الطريق
وجّه ناشطون معارضون من أبناء محافظة السويداء دعوة للتجمّع بهدف المطالبة بإنهاء حالة الفلتان الأمني وانتشار السلاح والمخدرات في المنطقة.
وبحسب موقع "السويداء 24"، فقد قام ناشطو المعارضة بإطلاق دعوة للتجمع في ساحة الفرسان وسط مدينة السويداء، ظهر اليوم الإثنين، تحت شعار "لنرفع الصوت عالياً ضد فلتان عصابات السلاح والمخدرات".
وتأتي الدعوة الأخيرة للتجمع والاحتجاج، بعد أكثر من 3 أشهر على تعليق الحراك السلمي الذي شهدت خلاله مدينة السويداء وقفات أسبوعية صامتة نظّمتها المعارضة للمطالبة بالتغيير السياسي.
وقال الناشطون في بيان، إن التجمع هدفه الاحتجاج ضد فلتان العصابات، وجرّنا الممنهج إلى أدنى مستويات العازة والإذلال، ووصول السلاح والمخدرات إلى حقائب أطفالنا في المدارس والشوارع.
وندد الناشطون بما وصفه دفع أجيال كاملة من شبابنا إلى الهجرة، وانحطاطنا من مجتمع مقهور إلى شحاذين في الطابور.
وجاء في البيان: "مهما تكن قناعاتنا وولاءاتنا وأولوياتنا، آن الأوان لنجتمع ونرفض ما نحن فيه الآن، لنوصل صوتنا أننا نريد البدء بالتغيير على هذه الأرض وفيها ومن أبنائها، آن الأوان لنكون مواطنين بواجباتنا وحقوقنا، ليكون لنا الحق بوطن. آن الأوان لنجتمع ونعرف من يريد منا الحياة الكريمة للجميع ومن يقف ضدها ومن لا يبالي".
وبحسب المصدر، فإن أطراف المعارضة في السويداء تحاول عبر دعوتها، استقطاب الناس ودفعهم لرفع صوتهم وطرح مطالبهم في الشارع بعد تراجع زخم الحراك لأسباب عديدة، كان أهمها الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد في الـ6 من شباط الماضي.
ونقل المصدر عن أحد الناشطين المشاركين بالدعوة قوله، إن الاحتجاجات لن تتوقف في المحافظة، طالما أن آفاق الحلول السياسية والاقتصادية والأمنية مسدودة، ورفض الناشط الربط بين دعوة ساحة الفرسان الحالية، وحراك السويداء السابق الذي كانت تنظمه لجنة من المعارضة في ساحة الكرامة بالمدينة.
وأضاف الناشط: "قد لا تحقق هذه الاحتجاجات نتائجاً مباشرة، لكنها على الأقل ستلفت الأنظار إلى استمرار الرغبة بالتغيير وإلى الرفض المجتمعي للأوضاع الراهنة".
وشهدت السويداء موجات احتجاج بأشكال مختلفة منذ عام 2011، بما فيها الاعتصامات الصامتة وحمل اللافتات والتظاهر وهتافات التنديد والاحتجاج.