الطريق
أعلن رئيس ميليشيا فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين سيطرة قوات فاغنر بالكامل على شرق مدينة باخموت.
وقال بريغوجين، على حسابه الرسمي في "تليغرام" إن كل المنطقة الشرقية من المدينة الواقعة شرق نهر باخموتكا أصبحت تحت سيطرة قواته بالكامل.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال إن العملية العسكرية في المدينة مستمرة، وإن السيطرة عليها ستسمح لقواته بشن هجوم نحو عمق الدفاع الأوكراني.
في المقابل، قال المتحدث باسم قيادة القوات الأوكرانية في الجبهة الشرقية سيرغي شيريفاتي -للجزيرة- إن القرار بات محسوما بعدم الانسحاب والبقاء داخل المدينة.
من جانبه، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة تلفزيونية بثت أمس الأربعاء، من أن القوات الروسية إذا استولت على باخموت فسيصبح "الطريق مفتوحا" أمام قوات موسكو للاستيلاء على مدن عديدة في شرق البلاد.
وقال زيلينسكي لشبكة "سي إن إن" (CNN) الإخبارية الأميركية "نحن ندرك أنه بعد باخموت يمكنهم الذهاب إلى ما بعدها. يمكنهم الذهاب إلى كراماتورسك، يمكنهم الذهاب إلى سلوفيانسك، الطريق سيكون مفتوحا أمام الروس (…) إلى مدن أخرى في أوكرانيا".
وشدد الرئيس الأوكراني على أن الدفاع عن هذه المدينة "مسألة إستراتيجية لدينا". وأضاف أن قواته مصممة على الدفاع عن المدينة ومنع سقوطها بأيدي الجيش الروسي.
لكن عددًا من الخبراء والمراقبين يشككون في الأهمية الإستراتيجية لهذه المدينة، وقد سرت في الأيام الأخيرة تكهنات بقرب انسحاب القوات الأوكرانية منها.
وأضاف زيلينسكي "بالطبع، علينا أن نفكر بأرواح جنودنا. لكن علينا أن نفعل كل ما في وسعنا في الوقت الذي نتلقى فيه أسلحة وإمدادات وجيشنا يستعد للهجوم المضاد".
واكتسبت باخموت أهمية رمزية وتكتيكية بعدما عجزت القوات الروسية عن السيطرة عليها على الرغم من أكثر من 7 أشهر من المعارك الطاحنة.