الطريق
أكدت الخارجية الأميركية أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم تواجه صعوبات ومخاطر هائلة، مشددةً على أن الموقف الأميركي لا يفرض عودة اللاجئين عند وجود الخطر.
وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان عزرا زيا، إن مخاطر وصعوبات هائلة تمنع السوريين من العودة الآمنة إلى بلادهم، مؤكدةً أن الموقف الأميركي ينطبق مع القيم الإنسانية بعدم فرض عودة اللاجئين عند وجود خطر.
وأوضحت زيا، أنه لا نعرف متى ستكون الظروف آمنة مرة أخرى بالنسبة للسوريين الذين يريدون العودة إلى ديارهم للقيام بذلك، مشيرةً إلى أنه حتى ذلك اليوم، نحن موجودون للمساعدة في دعم الأشخاص المتضررين من هذه الأزمة السورية، والمجتمعات التي رحبت بهم ودعمتهم بسخاء.
وعن اللاجئين السوريين في الأردن، قالت وكيلة الخارجية الأميركية إن عمان ملتزمة بضمان وسلامة جميع مجتمعات اللاجئين ويؤمن أن عودتهم لا يمكن أن تتم إلا إذا كانت عن قرار مستنير لهم، وبشكل آمن وطوعي وبنحو يحفظ كرامتهم.
من جانبه، قال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، دومينيك بارتش، إن المفوضية لا تشجع على العودة ما دام الوضع غير آمن للعودة، مشدداً أن هناك معايير تجب تلبيتها قبل العودة.
وأشار المسؤول الأممي إلى قلق وخشية من العودة لدى اللاجئين السوريين، لكنه أضاف أنهم يريدون العودة على المدى الطويل.
وفقاً للإحصاءات الرسمية، فإن عدد السوريين في الأردن يقدر بنحو 1.3 مليون شخص، بينهم 676 ألفاً و787 يحملون صفة لاجئ وطالب لجوء مسجّلين في المفوضية.
ووفق مسح نشرته مفوضية اللاجئين في حزيران من العام 2022، بشأن نوايا وتصورات اللاجئين السوريين عن العودة، فإن 36 بالمئة من اللاجئين السوريين في الأردن يرغبون في العودة في غضون 5 سنوات، لكن 2.4 في المئة من اللاجئين السوريين المستجيبين للمسح في الأردن لديهم نية للعودة إلى سوريا خلال عام واحد.