الطريق
أعلن مجلس النواب الأميركي التصديق على مشروع قانون بشأن الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 شباط الجاري، ينص على دعم الاستجابة الإنسانية في سوريا وتركيا، ويدين نظام الأسد ويدعو إلى زيادة الرقابة على وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
ورعى القرار، الذي صدر مساء أمس الإثنين، أكثر من 40 مشرعاً من كلا الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، من أبرزهم النواب الجمهوريون جو ويلسن ومايكل ماكول وفرينش هيل، على حين يحتاج المشروع إلى تصويت من مجلس الشيوخ كي يصبح قانوناً نافذاً.
وبحسب القانون فإن نظام الأسد أعاق إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، بما في ذلك أولئك الموجودون في المناطق التي تأثرت بالزلزال، لافتاً إلى أن النظام استخدم الزلزال "بشكل مخجل للدعوة إلى رفع العقوبات الأميركية، وادعى كذباً أن هذه العقوبات تعرقل استجابة المساعدات.
وينص مشروع القانون على تقديم التعازي لعائلات ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، والثناء على جهود المنقذين والمسعفين والعاملين والمنظمات الإغاثية، السورية والتركية والأميركية، ويحث المجتمع الدولي على تقديم الدعم للاستجابة للكوارث في تركيا وسوريا، وبشكل خاص الدفاع المدني السوري.
ويدين مشروع القانون الجهود التي يبذلها النظام لاستغلال الكارثة بسخرية، للتهرب من الضغط والمساءلة الدوليين، بما في ذلك منع الأمم المتحدة من تقديم المساعدة عبر المعابر الحدودية المتعددة بين سوريا وتركيا.
ويدعو مشروع القانون إدارة الرئيس جو بايدن إلى الاستمرار في استخدام جميع الأدوات الدبلوماسية، بما فيها مجلس الأمن، لفتح جميع المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا لمساعدة الأمم المتحدة.
كما يؤكد على الحاجة إلى المساعدة الدولية للوصول إلى شمال غربي سوريا للمساعدة في الإغاثة في حالات الكوارث.
ويدعو مشروع القانون إلى زيادة آلية الرقابة لضمان عدم تحويل المساعدات الإنسانية التي تمولها الولايات المتحدة الأميركية لصالح نظام الأسد، ويحث إدارة بايدن على الاستمرار في الالتزام بحماية الشعب السوري، بما في ذلك من خلال تنفيذ قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، الصادر في العام 2019.
وفي كلمته عقب التصويت على مشروع القانون، قال المشرّع الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، جو ويلسن، إن القانون الذي أصدره مجلس النواب يقف إلى جانب شعبي تركيا وسوريا، وضد نظام الأسد الوحشي في أعقاب الزلازل المدمرة.
وأعرب ويلسن عن شعوره بالحزن العميق لإضعاف العقوبات التي تفرضها إدارة بايدن على نظام الأسد، من خلال السماح بالمعاملات المباشرة معه، مؤكداً أن ذلك لن يساعد في الإغاثة من الزلزال، ولن يؤدي إلا إلى تعريض المدنيين السوريين للخطر من خلال إثراء نظام الأسد.
وأضاف ويلسن أننا نشهد بالفعل نتيجة سياسة بايدن الضعيفة هذا الأسبوع، حيث بدأت الدول العربية في التطبيع مع النظام السوري، وتجاهل قانون قيصر الذي يهدد بعواقب وخيمة على التطبيع، مؤكداً أنه على الرغم من ذلك، فليكن معلوماً أن الكونغرس سيواصل تطبيق قانون قيصر بدعم من الحزبين، وتشديد العقوبات على نظام الأسد وأولئك الذين ينخرطون في هذا النظام الهمجي.
وأكد أنه لا يوجد حل في سوريا طالما ظل نظام الأسد الوحشي في السلطة، الذي صدّر الإرهاب، وارتكب جرائم الحرب، واستخدم الأسلحة الكيميائية للإبادة الجماعية لشعبه.
وأشار السيناتور الأميركي إلى أنه لن يصدق أحد أكاذيب نظام الأسد بشأن العقوبات، والكونغرس لن يسمح بالتطبيع مع الأسد وسيحاسب كل من يحاول التطبيع، ولن يتوقف عن دعم الشعب السوري في حكومة يستحقها على أساس الديمقراطية وحكم القانون، وليس الاستبداد مع حكم البندقية.