خاص - الطريق
كشفت مصادر خاصة لـ "الطريق"، أن الغارة الجوية التي نفذتها طائرة مسيرة عائدة للتحالف الدولي عند الساعة السابعة والنصف من ليل الجمعة - السبت وتسببت بمقتل قياديين في فصائل المعارضة، جاءت بعد يوم من حملة المداهمات التي نفذتها هيئة تحرير الشام في المنطقة ذاتها واعتقلت خلالها أشخاص عدة من جنسيات غير سورية.
وقالت المصادر إن شخصين أحدهما من جنسية غير سورية يدعى أبو عبادة العراقي كانا يستقلان دراجة نارية قُتلا على الطريق الواصل بين بلدتي قاح ودير حسان، الليلة الفائتة، جراء استهدافهم بصاروخين موجهين من قبل طائرة مسيرة يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي.
وأوضحت، أن العراقي كان يشغل منصباً قيادياً في جماعة "جبهة النصرة" سابقاً، كما يعد اليوم أحد أهم القيادات في جماعة "أنصار الدين" المقاتلة في ريفي حماة واللاذقية ضد قوات النظام السوري والمليشيات الرديفة له، فيما لم يتم التعرف على الشخص الآخر نتيجة تحول الجثة إلى أشلاء متناثرة من شدة قوة الانفجار وفاعلية الصواريخ.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العملية الجوية التي نفذتها قوات التحالف الليلة الفائتة، جاءت بعد يوم من حملة المداهمات التي نفذتها قوات أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام واعتقلت خلالها 7 أشخاص مهاجرين من جنسيات مختلفة في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي، دون معرفة أسباب الاعتقال أو التهم الموجهة إليهم.
وكانت طائرة مسيرة مجهولة التبعية قد استهدفت قبل شهر بصاروخ موجه منزل المدعو صدام الموسى الملقب "أبو عدي عولان" المسؤول الأول عن قيادة القاطع الشرقي لحركة أحرار الشام، الواقع في قرية الحدث شرقي حلب؛ ما أدى لمقتله على الفور من جراء إصابته بشكل مباشر.