الطريق
أفادت مصادر محلية، عن مقتل رجل ووالدته وأصيب آخرين، بينهم أطفال برصاص دورية تابعة لمليشيا "قسد" بعد أن هاجمت مجلس عزاء أقيم لشخص قُتل الثلاثاء الفائت برصاص المليشيا أيضاً، في قرية برشم شرقي دير الزور.
وبحسب المصادر فإن ذوي الناشط حسن جميل السرور الذي قتل يوم الثلاثاء، برصاص عناصر "قسد" في بلدة الصبحة، اعترضوا طريق دورية لـ"قسد" في أثناء مرورها من جانب مجلس العزاء في قرية برشم.
ليقوم عناصر الدورية بمهاجمة المجلس وإطلاق النار بشكل عشوائي، مما أدى إلى مقتل كل من محمد مخلف السرور ووالدته السيدة فهمية السرور، وإصابة ثلاث سيدات عرف منهن حورية السرور، وهندية الحمادة، وشابين، وطفلة، وفقاً ما ذكرت المصادر.
ويوم الثلاثاء، أقدمت دورية تابعة لـ"قسد" على قتل الناشط حسن جميل السرور بالقرب من أحد حواجزها العسكرية في بلدة الصبحة، الأمر الذي تسبب بحالة غليان وغضب شعبي في المنطقة.
ويعتبر السرور المعروف بـ "أبي صفوك" من الشخصيات المعارضة لوجود "قسد" في ريف دير الزور، وطالب مراراً بتوزيع جزء من عائدات النفط على السكان في المنطقة، وفق ما نقلن شبكة "الخابور".
وتسود قرية برشم والبلدات المحيطة بها حالة من التوتر منذ يوم الثلاثاء، على خلفية الاعتداءات التي تنفذها "قسد".
وقطع الأهالي في قرية ضمان والصور وعدد من المدن والبلدات في ريف دير الزور الطرقات بالإطارات المشتعلة، أمس الأربعاء، احتجاجاً على ممارسات "قسد" في المنطقة.
وتسيطر "قسد" منذ مطلع 2019 على معظم ريف دير الزور الواقع شمالي نهر الفرات (الجزيرة)، والذي يضم عدة بلدات كبيرة، وأكبر حقول النفط والغاز في سوريا، في حين يسيطر النظام السوري والمليشيات الإيرانية على مركز مدينة دير الزور وريفها الواقع جنوب النهر.
وتشهد مناطق ريف دير الزور الشرقي والغربي احتجاجات مستمرة ضد سياسيات "قسد" في المنطقة، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين، وتحسين الواقع الخدمي في المنطقة، والكف عن تهميش أبناء المنطقة، في ظل الإهمال المتعمّد من قبل إدارتها.