الطريق
تحدث مسؤول في حكومة النظام، عن الأبنية التي خضعت لضبط الجودة خلال البناء في مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال عضو لجنة "الكود السوري"، عصام ملحم، إنه "إذا طلبنا في سوريا إجراء إحصاء للأبنية التي نُفذت فلن تتجاوز نسبة تنفيذ إجراءات ضبط الجودة بأفضل الأحوال الـ 5 بالمئة فقط، ومعظم الأبنية لا نعلم كيف نفذت ولا مواصفات المواد التي تم استخدامها".
وأوضح ملحم أن من ينفذ المنشآت الهندسية في مناطق النظام، هم إما مهنيون أو مقاولون، وأغلب المقاولين لا يمتلكون معرفة علمية في البناء، وفق إذاعة "ميلودي إف إم" الموالية.
ولفت إلى عدم وجود أي نظام هندسي أو قانون يتابع أعمال التنفيذ، وإنما يقتصر التدقيق على مهندس مشرف يستلم حديد التسليح في أثناء التركيب.
لكن بعض المقاولين يتلاعبون بكميات التسليح وبالجملة الإنشائية الحاملة للجدران، والجدران المقاومة للزلازل المسلحة واستبدالها بجدران من البلوك للتوفير، حسب ملحم.
وأرجع ملحم سبب انهيار أبنية حديثة عندما حصل الزلزال، إلى تنفيذ المقاول البناء دون أي متابعة أو اختبارات.
وعزا الأسباب أيضاً لمشاكل في التصميم أو بالتنفيذ، والمواد أو العناصر الإنشائية المستخدمة في البناء، أو خلل في اختبارات التربة.
وتنبأ ملحم بخسائر أكبر في حالة حدوث زلزال آخر في مناطق سيطرة النظام، لأن أبنية المخالفات في المناطق العشوائية غير سليمة إنشائياً، مطالباً بإيجاد صيغة لإعادة تنظيم هذه المناطق وبناء أبنية حديثة من قبل شركات متخصصة.