الشأن السوري

محليات

فرار 20 شخصاً من سجن حلب المركزي بعد أن تصدعت جدرانه جراء الزلزال الأخير

الأربعاء, 22 فبراير - 2023
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق 


أفادت مصادر إعلامية، أن 20 شخصاً فروا من سجن حلب المركزي، بعد تصدّع جدرانه من جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة أول أمس الإثنين. 

ونقل موقع "تلفزيون سوريا" عن مصادر من داخل السجن عبر الهاتف، أن السجن الذي يقع مقره في مدرسة الصم والبكم في شارع النيل وسط مدينة حلب، تأثر بالزلزال وتشقق بعض جدرانه؛ ما دفع بالنزلاء لفتح حفرة في أحد الجدران وهروب 20 شخصاً من قسم الأحداث، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة، من بينهم سجين محكوم بالإعدام. 

وأوضحت المصادر أن قوات الأمن داخل السجن استنفرت بشكل كبير، على حين استقدم النظام قوات إضافية طوّقت محيط السجن، فضلاً عن حضور ضباط كبار إلى السجن، من بينهم قائد شرطة حلب، ورئيسا فرعي الأمن الجنائي والسياسي. 

وأكدت أن سلطات نظام الأسد لم تستطع إعادة أي من السجناء الفارين، سوى اثنين أعادهما ذويهما، وسجين واحد أعاده أحد عناصر النظام الذي لجأ إليه السجين بعد فراره، في حين تمكن 17 سجيناً من الفرار. 

وأشارت المصادر إلى أن فرع الأمن الجنائي استدعى أهالي السجناء ويحتجزهم منذ وقوع الحادثة حتى لحظة إعداد هذا الخبر، وفق ما نقل "تلفزيون سوريا". 

يشار إلى أن النظام نقل مقر سجن حلب المركزي إلى مبنى مدرسة الصم والبكم في شارع النيل، بعد أن أعاد سيطرته على مدينة حلب نهاية العام 2016. 

ويتبع سجن حلب المركزي لوزارة الداخلية في حكومة النظام، ويضم نحو 5000 سجين، ويتألف من ثلاثة مبان، سبق أن استخدم إحداها لاعتقال الشبان المعارضين والمشاركين في الاحتجاجات ضد النظام بعد اندلاع الثورة السورية. 

وفي تموز من العام 2012، قام السجناء بعصيان داخل السجن احتجاجاً على ممارسات الضباط والعناصر بحق المحتجزين داخله، في حين استعانت قوات النظام السوري بعناصر من الحرس الجمهوري الذين أطلقوا النار على السجناء لإنهاء الاستعصاء، وتحدثت تقارير فيما بعد عن مقتل عشرات السجناء، بالإضافة إلى تعرض من بقي منهم للتعذيب من قبل إدارة السجن. 

ويعيش السجناء في سجن حلب المركزي أحوالاً إنسانية صعبة ومزرية جداً، ونقصاً في المواد الإغاثية والرعاية الطبية، فضلاً عن انتهاكات واسعة لحقوق المسجونين داخله، بما فيها التعذيب والإعدام خارج نطاق القانون.