الطريق
أفادت مصادر محلية، أن ناشطي الحراك المدني استأنفوا وقفاتهم الاعتصامية في مدينة السويداء اليوم الثلاثاء، بعد تأجيل الموعد إثر حشد النظام للموظفين في مسيرة "موالية".
وقالت شبكة "السويداء 24"، إنّ العشرات من الرجال والنساء نفذّوا الوقفة في ساحة السير الكرامة، وسط مدينة السويداء، حاملين لافتات تطالب بحقوق الشعب المهدورة، وإعادة توزيع الثروة الوطنية، وتدعو للتغيير السياسي، وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة.
وأوضحت الشبكة، أن عنوان الوقفة هذا الأسبوع ارتبط باسم "البيان 66"، الذي يعود للعام 1967، وأعلن فيه وزير الدفاع السوري حافظ الأسد آنذاك، سقوط محافظة القنيطرة بيد العدو الإسرائيلي.
وأضافت أن المعتصمين اعتبروا أن خطاب رأس النظام بشار الأسد الأخير، الذي لم يتطرق فيه لمحافظة إدلب، أكثر المناطق تضرراً من الزلزال، يشبه بيان التخلي عن القنيطرة.
وأعرب الناشطون في الاعتصام عن رفضهم القاطع لأي محاولات تقسيمية، مؤكدين أن إدلب جزءاً لا يتجزأ من الأراضي السورية.
وتشهد مدينة السويداء احتجاجات أسبوعية مستمرة حتى الآن منذ مطلع كانون الأول الماضي، رفع الأهالي خلالها شعارات ومطالب عديدة، تتصدرها المطالبة بانتقال سياسي وحل الأزمات الاقتصادية.
وشهدت محافظة السويداء، في شهر كانون أول الماضي، احتجاجات شعبية غاضبة ضد النظام، نتيجة سوء الوضع المعيشي والإهمال الحكومي، لتتطور الأحداث بعدها إلى اقتحام المتظاهرين مبنى المحافظة، حيث مزقوا صور بشار الأسد وطالبوا بإسقاطه.
لترد بعدها قوات النظام بإطلاق نار كثيف على المحتجين، ما أدّى لسقوط قتلى وجرحى.