الطريق - خاص
أصيب أكثر من 190 مدنياً بكسور ورضوض جسدية متفاوتة الشدة، وانهارت عدة مبان متصدعة في مناطق شمال غربي سوريا ليل الاثنين - الثلاثاء، جراء زلزالان جديدان ضربا ولاية هاتلي التركية وامتدت آثارهما إلى المناطق المحررة بشكل كبير، ما دفع معظم السكان لمغادرة منازلهم على الفور والمبيت في العراء خوفاً من انهيارها فوق رؤوسهم.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، إن زلزالان جديدان بقوة 6,4 و5,8 درجات على مقياس ريختر ضرب ولاية هاتاي جنوب تركيا، ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين.
وأفاد أحد أعضاء المكتب الإعلامي في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في تصريح لـ "الطريق"؛ بأن ما لا يقل عن مئتي مدني بينهم نساء وأطفال أصيبوا بجروح وكسور جسدية، جراء سقوط حجارة المنازل عليهم وقفزهم من الأبنية المرتفعة والتدافع في مداخل الأبنية لحظة وقوع الزلزال، فضلاً عن إصابة العشرات منهم بالانهيار العصبي وتوقف القلب نتيجة الهلع والخوف المفاجئ.
وحول توزيع الإصابات ضمن المناطق التي تعرضت للزلزال أوضح الدفاع المدني، أن حوالي 150 شخصاً أصيبوا في محافظة إدلب، وأكثر من 45 إصابة حدثت بمناطق ريف حلب الشمالي، لافتاً إلى أنه تم تسجيل انهيار عدة أبنية متصدعة وجدران في عدة قرى وبلدات بريفي إدلب وحلب، فيما لم تُسجل فرق البحث والإنقاذ أي حالة لعالقين تحت الأنقاض.
من جهته، قال مراسل "الطريق" في إدلب، إن شقة سكنية وبناء مؤلف من أربعة طوابق "خاليات من السكان" انهارا في مدينة سلقين نتيجة تصدعهما من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة فجر السادس من شباط / فبراير الجاري، كما تم تسجيل انهيار شرف وجدران منازل في مناطق كفرتخاريم وأرمناز وملس والقرى المحاذية لنهر العاصي قرب الحدود السورية التركية، ما أدى لوقوع عدة إصابات في صفوف السكان بينهم صحافي سوري.
وأشار مراسلنا إلى أن شمال غرب سوريا تشهد حالة هلع وخوف بين صفوف الأهالي نتيجة الزلازل والهزات الارتدادية المستمرة منذ أسبوعين، الأمر الذي يدفع معظمهم للمبيت في العراء لحظة حدوث الهزات، وسط درجات حرارة متدنية ونقص حاد وكبير في المستلزمات الطارئة كالخيام والاسفنج والأغطية.
يُشار إلى أن إحصائية ضحايا الزلزال السابق الذي ضرب مناطق شمال غربي سوريا قد وصلت إلى 2274 حالة وفاة، وأكثر من 12400 إصابة، وذلك حتى مساء يوم السبت 18 شباط / فبراير الجاري، وفق تقرير صادر عن (الخوذ البيضاء).