الطريق
قال وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية أندرو ميتشل، إن الشعب السوري يعيش أحلك أيّامه، بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة، قبل أسبوعين.
وأشار ميتشل في تصريحات لـ موقع "تلفزيون سوريا"، إلى استجابة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لتداعيات الزلزال، واصفاً إيّاها بالعمّل الجبّار.
وأضاف ميتشل أنّ بريطانيا كانت أوّل مَن قدّمت الدعم والتمويل اللازم للخوذ البيضاء بعد الزلزال، مشيراً إلى أنه التقى بعض فرقها، خلال وجوده في تركيا.
وأوضح أنّ بريطانيا قدّمت 4.3 ملايين جنيه إسترليني للمساعدة في عمليات الإنقاذ بالشمال السوري، لافتاً إلى أنه أشرف على جهود بلاده المتمثلة في إرسال مساعدات وإدخالها إلى المنطقة المتضرّرة من الزلزال.
وشدّد الوزير البريطاني أندرو ميتشل على أنّ "بريطانيا مع الشعب السوري كما كانت على الدوام، خلال الأيام السود والفظائع التي ارتكبها نظام الأسد بحقهم".
وتابع: على المجتمع الدولي ألا ينسى الشعب السوري أو يتخلّى عنه، وألّا ينسى الأوقات العصيبة التي عاشها الشمال السوري، الذي تعرّض لـ زلزالٍ مدمّر، بعد كل المشكلات التي تسبّبت بها روسيا ونظام الأسد.
أمس الأحد، أشاد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، بجهود فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في إنقاذ السوريين المنكوبين من جراء الزلزال المدمّر، واصفاً تلك الجهود بالبطولية، كما أعربت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، عن "فخرها" بدعم عملهم "المنقذ للحياة".
منذ وقوع الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا، في الـ6 من شهر شباط الجاري، أثار إيصال المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، غضباً واسعاً خصوصاً مع تأخر وصول قوافل الأمم المتحدة وضعف إمداداتها.
وخلال زيارة إلى المنطقة، أقر المسؤول البريطاني مارتن غريفيث - منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ - بأنّ المنظمة فشلت في مساعدة الضحايا بمناطق شمال غربي سوريا.