الطريق
أعلنت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة، تسجيل حالة وفاة جديدة بمرض الكوليرا في مناطق شمال غربي سوريا، ليرتفع عدد الوفيات بالمرض في المنطقة إلى 21 حالة.
ووفق ما وثقت الشبكة فقد بلغ إجمالي أعداد الإصابات بالمرض بلغت 567 إصابة، أما الحالات الجديدة المشتبه بها فبلغت 256 حالة، ليصل بذلك إجمالي عدد الحالات المشتبه بها إلى 48 ألفاً و586 حالة.
وتوزعت الحالات المشتبه بإصابتها بمرض الكوليرا في مناطق شمال غربي سوريا، في كل من جسر الشغور وإدلب وحارم وأريحا بمحافظة إدلب، وجبل سمعان وجرابلس وعفرين واعزاز في ريف حلب.
من جهتها، حذرت فرق الدفاع المدني السوري من استمرار تفشي المرض شمال غربي سوريا، في ظل دمار البنية التحتية، وخطوط المياه والصرف الصحي في الكثير من المناطق.
وقال الدفاع المدني في بيان له، "فرقنا تكثف أعمال الاستجابة الطارئة والإصحاح وخاصة في المناطق المتضررة بالزلزال، إضافة للتوعية للحد من انتشار الكوليرا بين المدنيين، حيث تزداد احتمالية تفشي المرض بعد الزلزال".
ودعا الأهالي للانتباه إلى مصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها إن أمكن، وطهي الطعام بشكل جيد، وغسل الخضراوات بشكل جيد قبل تناولها، والالتزام بإجراءات الوقاية.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود"، قد أعلنت في تشرين الثاني الفائت، أن مناطق شمال غربي وشمال شرقي سوريا تواجه خطر تفشي وباء الكوليرا، وأن المياه الملوثة والنقص الحاد بالاستجابة الإنسانية وأسباباً أخرى تهدد بانتشار المرض في جميع أرجاء سوريا، مؤكدةً أن وصول الأهالي إلى المياه الكافية والنظيفة ما يزال يمثل مشكلة مقلقة.
من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة، إن مرض الكوليرا تفشى في معظم أرجاء سوريا، حيث أصاب 13 محافظة من أصل 14 محافظة في البلاد، موضحةً أن قدرات الاختبار المحدودة، والنظام الصحي المختل إلى حد كبير يصعّب عملية التأكد من عدد الحالات إذ يقدر بأنه أعلى بكثير من الإحصائيات المعلن عنها.
وتشهد سوريا منذ أيلول/ سبتمبر تفشياً للكوليرا في محافظات عدة، للمرة الأولى منذ عام 2009، ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي.
