الطريق
أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، أن الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا؛ أودى بحياة 63 لاجئاً من فلسطيني سوريا، فيما استثنت وكالة "الأونروا" اللاجئين المقيمين في شمالي سوريا من النداء الطارئ الخاص بمتضرري الزلزال.
وأكد فريق الرصد والتوثيق في المجموعة، أنه تمكن من توثيق بيانات وأسماء 35 لاجئاً فلسطينياً قضوا في عموم سوريا، بينهم 20 شخصاً توفوا شمالي سوريا، بمنطقتي جندريس وسلقين، وثلاثة أطفال في مخيم النيرب بحلب، و4 من أبناء مخيم الرمل في اللاذقية، و7 أفراد من عائلة واحدة في مدينة جبلة، ولاجئ في مخيم العائدين بحمص.
وفي تركيا، وثقت المجموعة وفاة 28 فلسطينياً، بينهم 22 في مدينة أنطاكيا، و4 آخرين في مدينة كهرمان مرعش، وطفل في غازي عنتاب، ولاجئ فلسطيني واحد في مدينة أديامان.
وأوضحت مجموعة العمل، أن الزلزال في سوريا وتركيا أودى بحياة 23 طفلاً فلسطينياً سوريا، و33 امرأة، و30 رجلاً، توفوا في تركيا وسوريا، فيما العدد مرشح للارتفاع لوجود العشرات من اللاجئين الفلسطينيين تحت الأنقاض، في سوريا وتركيا.
من جانب آخر، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنها قامت، بالتعاون مع الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، بإجراء تقييمات حول تأثير أزمة الزلزال على اللاجئين الفلسطينيين في المناطق المتضررة التي حددتها الدولة في محافظات اللاذقية وجبلة وحماة وحلب، بما في ذلك مخيمي النيرب وعين التل.
وحددت "أونروا" العديد من الأولويات في المناطق المتضررة من الكارثة، والتي تقع حصراً تحت سيطرة النظام السوري، والتي تخطط للقيام بتدخلات عدة بالتعاون مع هيئة اللاجئين في حال توفر التمويل.
واستثنت وكالة "أونروا" اللاجئين الفلسطينيين المهجرين في شمالي سوريا من النداء الطارئ الخاص بمتضرري الزلزال، كما تنصلت من مسؤوليتها تجاههم منذ تهجيرهم قسراً إلى شمالي سوريا بين عامي 2016 و2018، وفق "مجموعة العمل".
وقالت الوكالة الأممية أنها ستقدم مساعدة نقدية للأسر الفلسطينية في المناطق المتضررة تبلغ قيمتها 64 دولاراً بالليرة السورية، ستبدأ في توزيعها خلال الأسابيع المقبلة، لافتةً إلى أنها ستقدم جولات لاحقة من التوزيع في حال توفر أموال إضافية.
وعن بدائل السكن للعائلات المتضررة، أوضحت وكالة "أونروا" أنه بالنسبة للعائلات التي تضررت منازلها بشكل كامل، سيتم توفير تكاليف الإيجار لمدة أقصاها ثلاثة أشهر، بما يعادل 100 دولارا شهرياً مقدراً بالليرة السورية، أما من تضررت منازلهم بشكل جزئي، فسيتم تمويل دعم إجراء الإصلاحات.
لكن الوكالة الأممية اشترطت في كلتا الحالتين إصدار وثائق رسمية من دوائر النظام السوري الحكومية، كما أكدت أنها لن تنفذ هذا التدخل إلا إذا تم تلقي الأموال، واستناداً إلى تقييمات ومعايير الضعف الأخرى.
وأضافت أنها ستعمل على توفير العديد من المواد غير الغذائية، مثل البطانيات والفرشات والحصر، ومستلزمات النظافة الشخصية للاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في مراكز الإيواء، وفق الأموال المتاحة لديها.