الطريق
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عدد ضحايا الزلزال في مناطق النظام، مسجلةً 321 حالة وفاة، في دليل على مبالغة النظام بعدد الوفيات، حيث ادعت وزارة الصحة في دمشق تسجيل 1414 وفاة، وفق تقرير نشرته الشبكة.
وقالت الشبكة، إنها سجلت وفاة 6319 سورياً بسبب الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا وجنوب تركيا فجر الإثنين 6 شباط/ 2023، بينهم 2157 توفوا في المناطق خارج سيطرة النظام، و321 في المناطق الخاضعة لسيطرته، و3841 لاجئاً في تركيا، لافتةً إلى أنه يجب فتح تحقيق في تأخر دخول المساعدات الأممية والدولية لأيام وتحمل المسؤولية في وفاة مزيد من السوريين.
وسجل تقرير الشبكة وفاة 321 في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري يتوزعون على النحو التالي: في محافظة اللاذقية: 246 جلهم قضوا في جبلة، ومدينة حلب:41، ومدينة حماه: 32، وريف دمشق:2 ضحية في حرستا.
من جانب آخر، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن منطقة شمال غرب سوريا كانت الأكثر تأثراً بالزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 شباط/ 2023 وبلغت شدته 7.7 على مقياس رختر، وأرجع السبب إلى أن المنطقة تعاني من اكتظاظ سكاني كبير بسبب أعداد المشردين قسرياً الذين هجروا من مناطق أخرى بسبب رئيس هو الانتهاكات التي مارسها النظام بحقهم، ولم يتوقف القصف عن ملاحقتهم، بل طال حتى المخيمات التي نزحوا إليها، ووفقاً للتقرير فإن هذا الاكتظاظ السكاني واستهداف البنية التحتية والمراكز الحيوية على مدى سنوات من قبل النظام السوري وحليفه الروسي، جميع ذلك كان سبباً في أن يكون وقع الزلزال في هذه المنطقة أكبر وأكثر مأساوية.
ولفت التقرير إلى تحديات وصعوبات واجهت عمليات توثيق الضحايا، الذين ماتوا بسبب الزلزال وبسبب تأخر المساعدات الإنسانية الأممية والدولية، ومن بينها أن فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان الميداني في سوريا قد تأثر بشكل كبير في المناطق التي أصابها الزلزال، كما تأثر فريقها في جنوب تركيا، وتشرد العديد منهم، الأمر الذي زاد من صعوبة عمليات التوثيق مقارنةً مع حوادث مشابهة، إضافةً إلى ارتفاع حصيلة الضحايا الذي ماتوا على امتداد مساحة جغرافية واسعة، وما خلفه الزلزال من دمار شبه كامل في بعض القرى والبلدات مثل حارم وجنديرس في شمال سوريا. وفي هذا السياق أكد التقرير أن ما وثقه يمثل الحد الأدنى، وما زالت حصيلة الضحايا في ارتفاع يومي.