الطريق
كشفت مصادر محلية، أن عصابات تابعة لقوات النظام والأجهزة الأمنية، قامت بسرقة وتعفيش المباني في المناطق التي ضربها الزلزال المدمر في كل من حلب واللاذقية، وذلك بعد انسحاب فرق إزالة الأنقاض وانتشال الجثث.
وأوضحت المصادر أن مجموعات مختصة ومنظمة دخلت المباني التي تعرضت لدمار كلي أو جزئي من جراء الزلزال، وباشرت عمليات تعفيش حيث بدأت بسرقة الأثاث المنزلي وصولاً للأسلاك النحاسية من الجدران، وفق ما نقل موقع "صوت العاصمة".
وأشار إلى أن العناصر المعفشة، والتي غالباً ما ترتدي الزي العسكري، تفرض طوقاً في محيط المبنى وتمنع أي أحد من الاقتراب، وتستعين بسيارات نقل وجرافات تابعة للمجالس البلدية في عمليات إزالة الأنقاض ونقل المسروقات.
ونقل الموقع عن شهود عيان قولهم، إن عمليات هدم متعمد جرت لبعض المباني في مدينة حلب بقصد استخراج الحديد والألمنيوم، بالرغم من كونها متصدعة، ولم يصدر فيها قرار إزالة من اللجان المختصة.
وأكدت المصادر أن عمليات التعفيش وصلت إلى التمديدات الصحية والسراميك من بعض المباني غير المدمرة بشكل كلي، فيما عملت مجموعات أخرى على تعفيش الخزانات البلاستيكية باستخراجها سليمة أو معطوبة من بين الأنقاض.
وفي السياق ذاته، تعرضت المساعدات المقدمة لمتضرري الزلزال لسرقات منظمة من قبل مؤسسات النظام المدنية والعسكرية، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات لمتضررين يشتكون من سرقة محتويات المواد الإغاثية المقدمة لهم والاستعاضة عن المساعدات الأجنبية بمنتجات وطنية رديئة الجودية، إضافة إلى تدخل الأجهزة الأمنية وقوات النظام السوري في عمليات التوزيع وسرقة حصص من المساعدات بحجة مساعدة العسكريين المتضررين من الزلزال.