الطريق
أعلن مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو في وقت مبكر اليوم الأحد، أنه ليس من الإنصاف تماما اتهام التكتل بعدم تقديم ما يكفي من المساعدات للسوريين في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في سوريا وتركيا الأسبوع الماضي.
وقال ستوينيسكو رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، إنه من غير الإنصاف تماماً اتهامنا بعدم تقديم المساعدة على حين أننا في حقيقة الأمر نفعل ذلك باستمرار منذ أكثر من عشر سنوات بل ونفعل ما هو أكثر خلال أزمة الزلزال.
ولم تصل المساعدات الأممية والدولية إلى تركيا تمهيداً لإدخالها لسوريا حتى يوم الجمعة الماضي، أي بعد 5 أيام على وقوع الزلزال المدمر، في وقت تعاني فيه المنطقة من أزمة إنسانية حادة بسبب عرقلة روسيا لدخول المساعدات من معبر باب الهوى قبل أن يوافق مجلس الأمن على تمديد آلية دخول المساعدات الدولية.
واستنزفت العمليات الإنقاذية والاستجابة الإنسانية لضحايا الزلزال والأبنية السكنية القطاعين الطبي والإنقاذي، المتمثل بصورة أكبر بمؤسسة الدفاع المدني السوري الذي عبّر عن "خيبة أمل وإحباط نتيجة تجاهل المجتمع الدولي للمأساة الإنسانية في شمال غربي سوريا رغم كل النداءات التي أطلقتها المؤسسة لتوجيه الدعم اللازم لعمليات البحث والإنقاذ وعمليات الإسناد في البحث عن ناجين تحت جبال من الركام.
وكان مسؤول في منظمة الصحة العالمية، قال إن الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا أعاد إلى الواجهة الأزمة المنسية في سوريا، لافتاً إلى أن المنظمة جاهزة لإرسال إمدادات عرقلتها "قيود لوجستية".
وأضاف المدير التنفيذي لبرنامج المنظمة للطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايك راين للصحافيين في دبي الجمعة، أن "العالم نسي سوريا، والزلزال أعاد تسليط الضوء عليها مجدداً"، مضيفاً: "لكن الملايين في سوريا يعانون منذ سنوات في ظل ما باتت أزمة منسية".