الطريق
يعقد مجلس الأمن الأسبوع المقبل جلسة لمناقشة إمكانية السماح للأمم المتحدة بتوصيل مساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر أكثر من معبر حدودي تركي، بعد الزلزال المدمر في خطوة لا تعتقد روسيا أنها ضرورية، ويعتبرها النظام السوري "تعدياً على سيادته".
وكشف دبلوماسي في الأمم المتحدة، أن هناك إحباط من التباطؤ في هذا الأمر.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إننا بحاجة إلى المزيد من المعابر، ويحتاج مجلس الأمن الدولي إلى تكثيف الجهود وإنجاز المسألة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
من جهته، صرّح مسؤول أميركي اشترط عدم نشر اسمه، أن الولايات المتحدة تضغط على مجلس الأمن لاعتماد قرار قد يسمح بمعابر حدودية إضافية حتى تتمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى المناطق المحتاجة.
وقال دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة اشترط عدم نشر اسمه، "سنطلب فتح نقطة أو أكثر عبر الحدود مما قد يكون حاسما لإنقاذ الأرواح".
بينما اعتبر نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أن تفويض المجلس الحالي الذي يقصر الشحنات على معبر حدودي واحد كاف وإنه يمكن توسيع عمليات التسليم عبر الخطوط الأمامية للوصول إلى المحتاجين. (أي عن طريق معابر يسيطر عليها النظام السوري).
ومن المتوقع أن يزور منسق الأمم المتحدة للمساعدات مارتن جريفيث سوريا، لتقييم الوضع على الأرض، قبل أن يعود ويدلي بشهادته وتوصياته أمام المجلس، ويأمل دبلوماسيون في أن تكون شهادته "مقنعة" لروسيا والنظام السوري من أجل السماح بعبور المساعدات.
وأعلن الدفاع المدني في مؤتمر صحفي، الجمعة، انتهاء عمليات البحث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة بالزلزال شمال غربي سوريا والبدء بعمليات البحث والانتشال بعد شبه انعدام وجود أحياء.
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا إلى أكثر من 2166 حالة وفاة وأكثر من 2950 مصاباً، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.