الطريق
أكد برنامج الأغذية العالمي، بدء نفاد مخزونه في شمال غربي سوريا، مطالباً بفتح المزيد من المعابر الحدودية من تركيا بعد الزلزال الذي ضرب البلدين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المديرة الإقليمية للبرنامج في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية كورين فلايشر قولها، إن شمال غربي سوريا، حيث يعتمد 90 في المئة من السكان على المساعدات الإنسانية، يمثل مصدر قلق كبير. نصل للناس هناك، لكننا بحاجة لإعادة تعبئة مخزوننا.
وتابعت: "مخزوننا ينفد ونحتاج لطريقة لجلب مخزونات جديدة، المعبر الحدودي مفتوح الآن، لكننا بحاجة إلى فتح معابر حدودية جديدة".
وفي السياق ذاته، أعلن برنامج الأغذية العالمي أمس الخميس، استعداده لنشر إمكاناته وخبراته في الاستجابة لحالات الطوارئ لدعم السكان المتضررين بفعل الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا.
وقال البرنامج في بيان له: "في أعقاب موجة الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا وسوريا؛ وأسفرت عن مقتل الآلاف وإصابة الكثيرين، يراقب برنامج الأغذية العالمي الوضع على أرض الواقع وهو على أهبة الاستعداد لنشر إمكاناته وخبراته في الاستجابة لحالات الطوارئ لدعم السكان المتضررين في البلدين".
وجاء في البيان: "قلوبنا مع الأسر والمجتمعات المحلية التي ضربتها موجة الزلازل".
وأضافت: "يعمل برنامج الأغذية العالمي في المنطقة منذ سنوات عديدة، والفرق التابعة له محتشدة ومتأهبة للانضمام إلى الشركاء على الخطوط الأمامية للاستجابة حسب الحاجة وعند الطلب".
وقال البيان: "في تركيا، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، يعمل برنامج الأغذية العالمي مع الحكومة التركية والهلال الأحمر التركي لتقديم المساعدات الغذائية ودعم سبل كسب العيش، ويشمل ذلك تقديم المساعدة لأكثر من 42 ألف لاجئ سوري يعيشون في ستة مخيمات في جنوب شرقي تركيا والتي شهدت التداعيات الأسوأ لموجة الزلازل".
وفي شمال غربي سوريا، يعتمد 90 في المئة من السكان البالغ عددهم 4.4 ملايين نسمة على المساعدات الإنسانية بما فيهم 8.2 ملايين نازح يعيشون في المخيمات أو المواقع الأخرى لعدم وجود خيارات أفضل.
وأكد البرنامج أنه يوفر المساعدات الغذائية لـ4.1 ملايين شخص في شمال غربي سوريا من بين إجمالي 6.5 ملايين شخص ممن يتلقون المساعدات الغذائية من برنامج الأغذية العالمي في جميع أرجاء سوريا.
ويعتمد ملايين السوريين على المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة عبر الحدود بالقرب من مركز الزلازل، وذلك بموجب قرار من مجلس الأمن، وينفذ برنامج الأغذية العالمي عملياته في كلا البلدين؛ حيث كان يعمل في تركيا منذ عام 2012 وفي سوريا منذ عام 1964.
وفي حصيلة جديدة غير نهائية، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا إلى 3868 شخصاً، بينهم 1678 في مناطق سيطرة النظام في حلب واللاذقية وحماة وطرطوس، و 2190 في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، فيما العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.
وفي شمال غربي سوريا، تواصل فرق الدفاع المدني السوري عمليات البحث والإنقاذ، التي تواجه عقبات وصعوبات بالغة، تزامناً مع شح الإمكانيات وعدم توافر الآليات والمعدات اللازمة للإنقاذ، وسط سوء الأحوال الجوية.
