الطريق
قدَّرت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني الخسائر التي تسبب بها زلزال سوريا وتركيا بملياري دولار أمريكي، وقد تصل إلى 4 مليارات دولار أو أكثر.
وقالت الوكالة إن "تقدير الخسائر القابلة للتأمين يصعب التكهن بها مع تطور الوضع"، مشيرةً إلى أن "المبالغ المؤمنة أقل بكثير ربما نحو مليار دولار أميركي بسبب ضعف التغطية التأمينية في المناطق المتضررة".
وأضافت أنه "ستتم تغطية الغالبية العظمى من الخسائر المؤمن عليها عن طريق إعادة التأمين، ولكن من المحتمل أن يكون المبلغ المقدم ضئيلاً في معظم الأجزاء المتضررة من تركيا وسوريا، في سياق سوق إعادة التأمين العالمي، مع عدم وجود آثار على تصنيفات معيدي التأمين".
وأوضحت أن "مجمع التأمين التركي ضد الكوارث (TCIP) تم إنشاؤه بعد زلزال إزميت عام 1999 لتغطية أضرار الزلزال التي لحقت بالمباني السكنية في المناطق الحضرية، ومع ذلك، فإنه لا يغطي الخسائر البشرية أو مطالبات المسؤولية أو الخسائر غير المباشرة، مثل توقف الأعمال".
وأضافت أن "غطاء التأمين ضد الزلازل إلزامياً من الناحية الفنية في تركيا، ولكنه لا يتم تطبيقه في كثير من الأحيان عملياً، ونتيجة لذلك، فإن العديد من العقارات السكنية غير مؤمنة، لا سيما في العديد من المناطق المتضررة، حيث تقيد دخول الأسر المنخفضة القدرة على تحمل التكاليف".
أما عن سوريا فأفادت الوكالة بأنه "من المرجح أن تكون تغطية التأمين في الأجزاء المتضررة من سوريا منخفضة بالمثل، لا سيما بالنظر إلى الآثار الاقتصادية في البلاد".
واليوم الخميس، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن عدد الوفيات جراء الزلزالين الذين ضربا جنوبي البلاد وصل إلى 16 ألفاً و546 شخصاً.