الشأن السوري

محليات

"جامعيون ولكن".. حملة تهدف إلى مساعدة الطلاب الجامعيين شمال سوريا

الاثنين, 30 يناير - 2023
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق- أحمد عبد الرحمن 


أطلقت المنصة السورية المعنية بتقديم تدريبات تطوعية لطلاب شهادة التعليم الأساسي والثانوي إضافة للطلاب الجامعيين، النسخة الثالثة من حملة "جامعيون ولكن" للعام الدراسي الحالي، والتي تهدف إلى جمع أقساط جامعيين متعسرين في جامعات إدلب وحلب الحرة. 

ويقول بلال جبيرو المسؤول عن الحملة في تصريح لـ "الطريق" إن حملة "جامعيون ولكن" انطلقت بجهود طلابية وخريجين جامعيين من الذين لمسوا الحاجة عند غيرهم كونهم مروا بالظروف نفسها، بهدف تأمين الأقساط الجامعية للطلاب الذين يعانون في تأمينها.

ويضيف، أن الحملة تُؤمّن في المرحلة الأولى قسط سنة دراسية لكل طالب مستوفي الشروط والمعايير المحددة التي وضعها المسؤولون والمنسقون، لأنها قائمة على التبرعات الفردية والشخصية القليلة التي لا تكفي لتسديد القسط الجامعي الكامل الممتد لأربع سنوات أو أكثر، مبيناً أن حوالي 300 طالب وطالبة يدرسون في جامعة إدلب وحلب الحرة تمت كفالتهم منذ انطلاق نسخة الحملة الثالثة.

أمّا عن معايير القبول في الحملة، فيوضح جبيرو أن عُمر الطالب يجب ألا يتجاوز الثلاثين عاماً، وألا يكون حاصلاً على أي منحة دراسيّة من جهة أخرى، لافتاً إلى أن الأولوية تُعطى لأبناء الشهداء والمعتقلين أو ذوي الإعاقات الجسدية غير القادرين على العمل؛ لتوفير أقساطهم الجامعية. 

ويعد تأمين القسط الجامعي العائق الأكبر أمام إكمال طلاب المناطق المحررة تحصيلهم العلمي في الجامعات، ما يجبر بعضهم لاختيار تخصصات لا يرغبون فيها بسبب قدرتهم واستطاعتهم المادية المحدودة، أو أن يكملوا دراستهم في جامعات تكون رسومها السنوية أقل على الرغم من بعدها عن سكنهم، وفي هذا السياق قالت رشا سفان، إحدى طالبات كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة إدلب، لـ "الطريق" إنها اضطرت لإكمال دراستها في جامعة حلب الحرة رُغم المسافات الطويلة التي تقطعها للوصول إليها؛ لأن الفارق بالرسوم بين الجامعتين يكفي معيشة شهر لعائلتها المكونة من خمسة أفراد، وفق ما تحدثت به.

وفي الفترة الأخيرة، أطلق المسؤولون في "جامعيون ولكن" حملة لكفالة الطلاب السوريين في جامعة ماردين داخل تركيا، كون نسبة كبيرة منهم بحاجة ماسة لتأمين القسط الجامعي وفق ما أردف جبيرو، موضحاً أن المنطقة لا يوجد فيها عمل أو وظائف، والطالب مضطر إلى أن يجلس فيها لمتابعة دراسته وبالتالي يشكل عبئاً على أهله خلال تأمين التكاليف الدراسية له. 

وحول نتائج الحملة على مدار ثلاثة سنوات، أوضح بلال أنهم استهدفوا نحو 500 طالب وطالبة خلال العامين الماضيين، كما استطاعت حملة "جامعيون ولكن" أن تستهدف 300 طالب في الداخل السوري لهذا العام الدراسي الجاري.

وتتراوح أقساط الدراسة في كليات ومعاهد جامعات إدلب وحلب ما بين 100 و 200 دولار للفصل الدراسي الواحد، فيما يستفيد الحاصلون على كفالات من الحملة بمبالغ تتراوح بين 100 و 150 دولاراً، الأمر الذي قد يسهل عليهم مواصلة التعليم الجامعي دون مخاوف من الانقطاع عن الدراسة بسبب عجزهم عن تأمين أقساطهم.