الطريق
أكدت تركيا دعمها محاسبة نظام الأسد، بعد صدور تقرير منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية"، والذي حمَّل النظام مسؤولية الهجوم بالأسلحة الكيماوية على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية يوم 7 نيسان / أبريل 2018.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، أن فريق التحقيق والكشف في منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" (KSYT)، الذي تم تشكيله لتحديد الأطراف التي تستخدم الأسلحة الكيماوية في سوريا، أن هجوم غاز الكلور الذي وقع في دوما يوم 7 نيسان 2018 نفذه النظام.
وقال البيان: "مع الكشف عن أن النظام مسؤول عن الهجوم بالأسلحة الكيماوية، ستواصل تركيا دعم الجهود الرامية إلى ضمان محاسبة النظام، لا سيما الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وخلص تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل، من طراز Mi-8/17، تابعة لسلاح جو جيش النظام ، انطلقت من قاعدة الضمير الجوية شرقي دمشق، الساعة 19:30 يوم 7 نيسان 2018، أسقطت أسطوانتين تحملان غاز الكلور وأصابتا مبنيين سكنيين في منطقة وسط مدينة دوما؛ مما أسفر عن مقتل 43 شخصاً وإصابة العشرات.
وقال فريق التحقيق التابع للمنظمة الأممية، إنه تسلم معلومات موثوقة، تم تأكيدها من خلال مصادر متعددة، تفيد بأن القوات الروسية كانت مشتركة في قاعدة الضمير الجوية إلى جانب قوات النمر.
وفي أعقاب الهجوم، ساعدت الشرطة العسكرية الروسية النظام في عرقلة وصول منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" إلى موقع الهجوم، وحاولت تعقيم الموقع، كما لفقت روسيا والنظام صوراً نُشرت لاحقاً على الإنترنت في محاولة لدعم روايتها الملفقة عن هذه الحادثة، بحسب ما ذكر التقرير.