الشأن السوري

ميداني

صحيفة عبرية: إسرائيل قد تنجر إلى حرب في الجنوب السوري

السبت, 28 يناير - 2023
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق


حذرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير من اندلاع صراع مسلح جنوب سوريا، قد يجر إسرائيل إلى حرب قريباً. 

وقالت الصحيفة أن الدروز الذين يقطنون منطقة الجولان السوري، حيدوا أنفسهم عن الصراع الدائر في سوريا منذ العام 2011، وقاوموا كل محاولات النظام السوري لجرهم إلى جانبه، إلا أن ذلك قد لا يدوم لوقت طويل. 

فبين الحين والآخر، تقول الصحيفة أن مظاهرات مناهضة للنظام تؤدي الى اشتباكات عنيفة، مثل تلك التي حدثت في محافظة السويداء، مطالبة بإخراج القوات الإيرانية وعناصر حزب الله بالقرب من الأحياء الدرزية. 

وكانت روسيا وإسرائيل قد توصلتا لاتفاق عام 2018، تكون روسيا مسؤولة عن إبعاد الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له بما فيها حزب الله مسافة 85 كيلومتراً شرق الحدود مع إسرائيل، ونشر قوات النظام السوري على طول الحدود. 

إلا أن الاتفاق الذي أعلنه المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، والذي حصل من خلاله على موافقة إيران سحب قواتها، بقي بحسب الصحيفة حبراً على ورق، فقد تم سحب قوات حزب الله شرقاً لكن ليس للمسافة التي طلبتها إسرائيل. 

ومع تسيير روسيا لدورياتها في مناطق قريبة من السويداء ودرعا، اتضح أن حزب الله والميليشيات الأخرى قد عززوا قواتهم وأقاموا عشرات النقاط العسكرية في المنطقة. 

كما لفتت الصحيفة إلى أن هناك أنباء عن تخطيط إيران لإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة تتركز فيها قواتها.ونقلت عن مصادر سورية محلية أن الميليشيات الموالية لإيران، بالاشتراك مع قوات الجيش السوري، أنشأت معامل في المنطقة لتصنيع مادة الكبتاغون المخدرة. 

وتشير إلى أن إنشاء هذا المعمل في جنوب سوريا يؤكد النوايا المتعلقة بتحويل الأردن إلى بلد عبور، كما يتضح من مصادرة الأردن حوالي ستة ملايين حبة كبتاغون كانت وجهتها النهائية المفترضة دول الخليج. 

وفي ظل الاختلافات في وجهات النظر بين القوات الدرزية من جهة والميليشيات الموالية لطهران والقوات الروسية والسورية من جهة ثانية، فإن تحول كل ذلك إلى مواجهة عنيفة قد تصبح في ما بعد حربا إقليمية صغيرة، ليس سوى مسألة وقت، بحسب الصحيفة. 

وتضيف أن إسرائيل في الوقت الحالي غير معنية بهذا كله، لكن إطلاق صاروخ عرضي باتجاه أراضيها أو أي استفزاز من نوع آخر سيكون كافيا لجرها لهذا الصراع وربما حتى تبادل الضربات مع أحد الطرفين.