الطريق
قال الباحث الاقتصادي يونس الكريم، إن حجم الشحنات النفطية الإيرانية التي وصلت مؤخراً إلى مناطق سيطرة النظام السوري، "قليل جداً" مقارنة بالاحتياجات.
وأوضح الكريم أن أعلى كمية وصلت حتى الآن لا تتجاوز 130 ألف طن من النفط الخام الإيراني، بينما تحتاج مناطق سيطرة النظام 200 ألف طن يومياً، وفق صحيفة "المدن" اللبنانية.
وأشار الكريم إلى أن أعلى كمية وصلت من الغاز المنزلي تتراوح بين ألفين وخمسة آلاف طن، معتبراً أنها "كمية ضئيلة جداً إذا ما تمت مقارنتها باحتياج مناطق النظام منها، وقليلة ايضاً بالنسبة لما يتم استخراجه من قبل إيران وحزب الله من الحقول التي تستولي عليها في سوريا".
ورأى الكريم أن إيران أصبحت تتكبد خسائر كبيرة جراء بيع النفط إلى النظام بسعر الصين والهند، البالغ نحو 50 دولاراً للبرميل، بسبب الفرق الشاسع بين الشحنات إلى هاتين الدولتين وبين المرسلة إلى النظام.
كما لفت الباحث الاقتصادي إلى أن طهران تتحمل كلفة شحن النواقل، عدا عن تعثر النظام الدائم وتهربه من دفع أثمان الشحنات، ما دفعها مؤخراً إلى اشتراط الدفع مقدماً وبالسعر الرائج في السوق العالمية، لتغطية "الخسائر الفادحة".