الطريق
كشف فريق "منسقو استجابة سوريا"، عن أعداد الأطفال المتسربين من المدارس في شمال غربي سوريا وعن أعداد المدارس والمنشآت التعليمية المدمرة بفعل هجمات النظام وروسيا.
وأفاد بيان نشره الفريق عبر معرفاته الرسمية، أن أكثر من 2.1 مليون طفل في سوريا يعانون من التسرب التعليمي، بينهم أكثر من 318 ألف طفل في شمال غربي سوريا و78 ألفاً داخل المخيمات.
وأوضح البيان أن أبرز العوامل التي أدت إلى تسرّب الأطفال تعود إلى عمالة الأطفال، نتيجة ارتفاع الكلفة المعيشية وعدم قدرة الأهالي على تأمين مستلزمات الطفل التعليمية، إضافة إلى حالات الزواج المبكر، وبعد المنشآت التعليمية عن مناطق السكن وغيرها من الأسباب.
واعتبر أن خصخصة التعليم بزيادة قدرها 18 في المئة كان لها أثر كبير على نسب التسرب وحرمان آلاف الطلاب من التعليم.
وأشار البيان إلى أكثر من 138 هجوماً على مدارس شمال غربي سوريا في 3 سنوات.
وبيّن "منسقو الاستجابة"، أن نحو 67 في المئة من مخيمات النازحين (988 مخيم) تعاني من انعدام النقاط التعليمية أو المدارس، لافتةً إلى أن الأطفال يضطرون إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة للحصول على التعليم.
وأضاف الفريق أن أكثر من 50 معلماً فقدوا حياتهم خلال السنوات الثلاث الأخيرة نتيجة الهجمات العسكرية من قبل الجهات المختلفة، فضلا عن هجرة مئات المعلمين وتحول جزء آخر إلى أعمال أخرى نتيجة انقطاع دعم العملية التعليمية.
وقال إن أكثر من 35 في المئة من المدارس تعاني من انقطاع الدعم، كما بلغت نسبة الاستجابة لقطاع التعليم 31 في المئة فقط خلال العام الماضي 2022.
وتابع: "التعليم الجامعي ليس أفضل حالاً، حيث يعاني آلاف الطلاب الجامعيين من مستقبل مجهول نتيجة المشكلات الكثيرة التي يعاني منها التعليم العالي أبرزها حالة عدم الاعتراف بالشهادات الجامعية، وعدم دخول معظم الجامعات الموجودة حالياً داخل التصنيف الدولي للجامعات".