الطريق
أكدت حركة طالبان عدم وجود أي اتفاق مبرم مع طهران بشأن الأقلية الشيعية في أفغانستان، وذلك بعد تقارير عدة زعمت بأن الجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني عقد اتفاقاً مع قادة الحركة قبل سنوات من اغتياله.
ووفق تصريحات للمتحدث باسم طالبان، قاري يوسف أحمدي، نشرها موقع "عربي21"، أوضح فيها أن الحركة لم توقع مع قاسم سليماني أي اتفاق، سواء لمنع التعدي على المواطنين الأفغان الشيعة أو أي أقلية أخرى.
وأضاف أن المواطنين الأفغان الشيعة لا يحتاجون لأية حماية، مشيراً أنه لا يوجد خطر على أي أقلية في أفغانستان، سواء الشيعة أو غيرهم.
وكان موقع "ميدل إيست آي" نشر تقريراً، أشار فيه إلى أن سليماني أبرم بشكل شخصي اتفاقات مع طالبان، عام 2015، تقضي بأن تحمي الحركة الأقلية الشيعية في أفغانستان، وذلك مقابل أن تتلقى تمويلاً وتدريباً من الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب تقرير الموقع، فإن الصفقة شملت أن تمنع طهران عودة مقاتلي مليشيا "لواء فاطميون" الشيعة الأفغان إلى بلادهم، وهم الذين ينشطون إلى جانب قوات النظام في سوريا.
وأوضح التقرير، أن تفاعل طهران وحلفائها مع استيلاء طالبان على عموم أفغانستان، بما في ذلك العاصمة كابول؛ كان سريعاً.
وكانت القوات شبه العسكرية العراقية المدعومة من إيران أصدرت بيانات تهديدية، ملمحة إلى استعدادها في أي لحظة للتوجه إلى أفغانستان لحماية الشيعة هناك.
ولكن سرعان ماتغيرت نبرة الخطاب، وانخفضت درجة التوتر بشكل كبير بإيعاز من طهران، وبعد عقد اجتماعات عدة في بغداد بهذا الخصوص.