الشأن السوري

محليات

"منسقو الاستجابة": قرار تمديد دخول المساعدات جاء لإرضاء كل من الصين وروسيا

الثلاثاء, 10 يناير - 2023
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق 


اعتبر فريق "منسقو استجابة سوريا"، أن مشروع تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا للأشهر 6 المقبلة هو الأخير في مضمون نقل المساعدات. 

وذكر الفريق، في بيان نشره عبر صفحته على "فيسبوك"، بتحذيراته السابقة حول المساعي الروسية لإغلاق حركة القوافل الإنسانية في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا. 

وأكّد في بيانه، أن استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس التي ما زلنا نؤكد على موقفنا الواضح منها، هي فقط لإعادة الشرعية لنظام الأسد والرضوخ للمطالب الروسية (..) وزيادة أنشطة التعافي المبكر التي يستفيد منها النظام، وبالتالي العمل على شرعنته. 

واعتبر الفريق أن تمديد دخول المساعدات الأخير جاء لإرضاء كل من الصين وروسيا التي أكدت من خلال تصريحات مندوبها، أنها لن تناقش الآلية العابرة للحدود من جديد، مخالفة المبادئ الدولية لدخول المساعدات. 

وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس التي تمر عبر نظام الأسد غير كافية، ولا تصلح لإمداد المنطقة بالاحتياجات الإنسانية. 

وأكد على ضرورة قيام المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي على إيجاد حلول بديلة إضافية خلال المرحلة المقبلة، وذلك لغياب أي حلول سياسية للملف السوري حتى الآن، ولضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية عبر الحدود. 

وأوضح الفريق أن الأمم المتحدة كان بإمكانها الوصول إلى حلول إضافية من خلال إخراج الملف الإنساني إلى خارج أروقة مجلس الأمن الدولي، معتبراً أن مضارّ القرار الحالي أكثر من نفعه كونه يشكل خدمات كبيرة للنظام، واعترافاً ضمنياً جديداً في شرعيته. 

وطالب البيان كلّ المنظمات والهيئات الإنسانية للاستعداد بشكل كامل أمام الصعاب الجديدة التي ستفرض عليها خلال الفترة المقبلة والعمل بشكل جدي على إيجاد بدائل حقيقية لضمان استمرار المساعدات الإنسانية "لأن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أثبتوا عدم الجدية والالتزام الفعلي بالملف الإنساني السوري. 

وأمس الإثنين، مدد مجلس الأمن الدولي الآلية الأممية لدخول المساعدات الإنسانية إلى شمالي سوريا من معبر باب الهوى لمدة 6 أشهر، تنتهي في 10 تموز القادم، وفق قرار حمل الرقم 2672. 

وصاغ مشروع القرار كل من البرازيل وسويسرا، اللتين تسلمتا ملف الوضع الإنساني في سوريا خلفا للنرويج وإيرلندا.