الطريق
قالت مصادر إعلامية، إن عشرات السوريين أقدموا على قطع طرقات منطقة وادي خالد على الحدود مع سوريا، بعد إجبار مخابرات الجيش اللبناني أعداداً من اللاجئين السوريين على المغادرة إلى سوريا.
وأوضحت المصادر أن الاحتجاجات اندلعت بعد صدور قرار عن قيادة الجيش بتسليم السوريين الذين يعبرون الحدود بطرق غير شرعية دون أوراق قانونية أو قسيمة دخول الأراضي اللبنانية إلى حواجز النظام المنتشرة بالقرب من الحدود.
في تشرين الأول الماضي طالبت منظمة العفو الدولية أمنستي السلطات اللبنانية بإيقاف ما تطلق عليه "العودة الطوعية" للاجئين السوريين، لافتةً إلى أن لبنان يعرض اللاجئين السوريين، عن قصد، لانتهاكات بشعة".
وفي بيان لها، قالت القائمة بأعمال نائب المدير الإقليمي في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في المنظمة ديانا سمعان، إن السلطات اللبنانية تعمل على توسيع نطاق ما يسمى العودة الطوعية، وهي خطة سارية منذ أربع سنوات، في وقت أصبح فيه من الثابت أن اللاجئين السوريين في لبنان ليسوا في موقف يسمح لهم باتخاذ قرار حر ومستنير بشأن عودتهم".
وأوضحت أن ذلك بسبب السياسات الحكومية التقييدية على التنقل والإقامة، وتفشي التمييز ضد اللاجئين، وعدم وصولهم إلى الخدمات الأساسية، فضلاً عن عدم توافر معلومات موضوعية ومحدثة حول الوضع الحالي لحقوق الإنسان في سوريا.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن السلطات اللبنانية تعرض اللاجئين السوريين عن قصد لخطر المعاناة ولأشكال بشعة من الانتهاكات والاضطهاد عند عودتهم إلى سوريا.