الطريق
قالت مصادر إعلامية، إن أحد عناصر قوات التعبئة الإيرانية "الباسيج" قُتل أمس، في احتجاجات وسط البلاد.
وأوضحت المصادر، أن عنصراً من قوات "الباسيج" سقط برصاص مسلحين مجهولين في مدينة أصفهان وسط إيران.
وبحسب وكالة "إرنا" الرسمية، فإن أنحاء عدة من المدينة شهدت السبت تحركات احتجاجية، وإن قوات الأمن انتشرت لحفظ الأمن في المدينة، وسُجّلت في بعض الحالات مواجهات مع عدد من مثيري الشغب، لافتةً إلى مقتل العنصر.
ووفق أرقام رسمية إيرانية، فإنه قتل أكثر من 200 شخص على هامش الاحتجاجات بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن. وصدرت أحكام إعدام بحق 11 شخصاً على خلفية التحركات، تم تنفيذ اثنين منها.
من جهتها، تشير منظمات حقوقية خارج إيران إلى مقتل أكثر من 470 من المحتجين على يد قوات الأمن، وأن ما يناهز الـ100 شخص يواجهون أمام القضاء، تهما قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وكانت مدن إيرانية عدة، قد شهدت أمس مسيرات ليلية مناهضة للنظام، في طهران ومشهد وأصفهان.
وخرج متظاهرون في مدن جوانرود، وسنندج، وسميرم، أيضا، هاتفين ضد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي.
وأفاد موقع "إيران إنترناشونال" المعارض، أنه في مدينة جوانرود بمحافظة كرمانشاه، قامت قوات الأمن بمنع مراسم الأربعين لـ7 من قتلى الاحتجاجات.
ومساء السبت، تجمع حشد كبير من المواطنين في مقبرة حسن كاير في جوانرود للمشاركة في تشييع جنازة متظاهر يبلغ من العمر 22 عاماً.
على حين نشرت شخصيات إيرانية معارضة، بياناً عبرت فيه عن وقوفها ضد النظام في العام الجديد 2023.
وأوضحت في بيان مشترك أن العام 2023 "سيكون عام تحقيق الحرية والعدالة في إيران".
ومن بين الموقعين على البيان، ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، والنشطاء حامد إسماعيليون ونازنين بنيادي ومسيح علي نجاد، واللاعب علي كريمي، وكلشيفته فراهاني.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية معارضة، فإن هناك مساعي لتشكيل تحالف معارض شامل ضد النظام.