الطريق
أعطى نظام الأسد الإذن بمرور الطيران المدني الروسي في الأجواء السورية، وذلك بعد أن فرض الأردن قيوداً على استخدام شركات طيران روسية لمجاله الجوي.
وأعلن المدير العام للطيران المدني التابع للنظام باسم منصور، أن هيئة الطيران المدني الروسية تقدمت بطلب إلى النظام للسماح لطائرات روسية بعبور الأجواء السورية، وأصدرت حكومة النظام الإذن على الفور، بحسب وكالة "نوفوستي".
بدورها، طلبت حكومة النظام من روسيا تزويدها بجدول الرحلات لتزويدها بممرات جوية، لكننا في الوقت الحالي ننتظر رداً من الجانب الروسي، وفق ما قال منصور.
وأوضح أن حكومة النظام قادرة على ضمان المرور الآمن للطائرات الروسية المدنية عبر الأجواء السورية.
وأشار إلى أن طائرات الخطوط الجوية القبرصية والعراقية واللبنانية والأردنية تطير في الوقت الحالي عبر سوريا إلى لبنان والأردن.
ومنذ 15 كانون الأول / ديسمبر الجاري، ألغت شركة الطيران الروسية "iFly" جميع رحلاتها إلى مصر، أو أعادت جدولتها بسبب مشكلات تتعلق بالقيود المفروضة على شركات الطيران الروسية للتحليق فوق الأردن، وتمت الإشارة إلى سوريا كبديل محتمل.
وكانت من الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي "روس أفياتسيا" طالبت برفع الحظر عن التحليقات فوق سوريا الذي فُرض في عام 2013 على خلفية تعرض طائرة روسية لخطر قصف صاروخي في الأجواء السورية، بحسب صحيفة "كوميرسانت" الروسية.
وتحتاج شركات الطيران الروسية ذات تسجيل المزدوج (داخل روسيا وخارجها) إلى الأجواء السورية بعد رفض الأردن، خلفاً لتركيا والسعودية، السماح بمرورها، وواجهت شركات الطيران "نورد وند" و"إكار" و"آي فلاي" على أثره صعوبات في تنفيذ رحلاتها المتجهة إلى مصر.
وواجهت شركات "نورد وند" و"إكار" المترابطتان و"آي فلاي" هذه المشكلة، كونها لا تزال تحافظ على تسجيل أساطيلها في برمودا وأيرلندا. وتزعم هذه الشركات أن الحظر يعود إلى مطالب الأردن والسعودية بتقديم وثائق تأمين أجنبية من فئة "إيه++". إلا أن مصادر "كوميرسانت" في سوق التأمين تؤكد أن هناك قيوداً مفروضة على إصدارها، بسبب التسجيل المزدوج.