لاجئون

تمتهن صناعة الشوكولا.. نجاح عائلة سورية فرت إلى كندا

الأحد, 25 ديسمبر - 2022
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق 


سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على نجاح عائلة سورية تمتهن صناعة الحلويات، هاجرت إلى كندا قبل عدة أعوام، بسبب الأوضاع في سوريا، لتلقى بذلك إقبالاً كبيراً من آلاف المواطنين في البلاد. 

وقال اللاجئ السوري، طارق هدد، في مقابلة مع الصحيفة، إنه هاجر وعائلته قبل 7 سنوات إلى مدينة تورنتو في كندا على متن طائرة محملة بطالبي اللجوء السوريين، هرباً من الأوضاع المأساوية في سوريا. 

وأوضح عصام والد طارق أنه كان يمتلك مصنعاً للشوكولا في دمشق، يعمل فيه مئات الأشخاص ويشحن الشوكولا لجميع أنحاء الشرق الأوسط، قبل أن يسوى بالأرض نتيجة القصف من قبل قوات النظام. 

واستقر المطاف بعائلة هدهد كلاجئين في مدينة أنتيغونيش بمقاطعة نوفا سكوشا المطلة على المحيط الأطلسي جنوب شرقي كندا. 

وأشار طارق إلى أنه عندما غادر سوريا كان لا يزال يدرس في كلية الطب بدمشق، ولكن بمجرد وصوله إلى كندا وبمساعدة كبيرة من سكان أنتيغونيش تمكن من إعادة إرث عائلته وتأسيس مصنع يُطلق عليه اسم "سلام عبر الشوكولا". 

وفي عام 2021 وخلال أزمة جائحة كورونا، افتتح طارق المتجر الرئيسي في هاليفاكس، وسط غموض بالمستقبل الذي ينتظره. 

وأفاد بأن عودة السفن السياحية إلى هاليفاكس هذا العام جلبت في كثير من الأحيان طوابير طويلة من المشترين خارج المتجر من محبي الشوكولا، ليفتتح متجراً جديداً أكبر حجماً، حيث قام بتوسيع المصنع الذي ينتج الشوكولا للشركة. 

ولفت إلى أن حوالي 75 شخصاً يعملون اليوم في مصنع "سلام عبر الشوكولا"، متوقعاً أن يرتفع العدد بنحو 30 إلى 40 آخرين إذا كانوا متاحين في أنتيغونيش. 

وأكد اللاجئ السوري أنه يتم حالياً بيع منتجات الشركة في نحو ألف متجر في جميع أنحاء كندا، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى إبرامه صفقة مع شركة بقالة معروفة تمتلك سلاسل أسواق كبرى في البلاد. 

وأضاف أن بناء مشروع في كندا أسهل بكثير منه في سوريا، منوهاً إلى أن والده استغرق نحو 10 سنوات لتأسيس الشركة في دمشق، لكنه تمكن من ذلك في غضون شهر تقريباً. 

وأكد أن عوامل كثيرة تساعد اللاجئين على إنشاء أعمال تجارية ناجحة، من أهمها سهولة الوصول إلى أموال المستثمرين ودعم المجتمع لللاجئين. 

ويقول طارق إنه عندما حاول إكمال دراسة الطب، تم إبلاغه بضرورة العودة إلى المدرسة الثانوية والحصول على شهادة جامعية كندية ثم إجراء امتحانات القبول في كلية الطب، معتبراً أن الأمر كان "سخيفاً للغاية"، ما جعله يُغير أفكاره إلى تجارة الشوكولا. 

ويُشار طارق بين فترة وأخرى في تجمعات بجميع أنحاء كندا ويلتقي بمسؤولي الحكومات، ويُدلي بشهادات أمام اللجان التشريعية حول الهجرة.