الطريق
قال رئيس الاتحاد المهني لعمال الصناعات الغذائية والزراعة، ياسين صهيوني، إن خسارة الفلاحين في موسم الحبوب الماضي بلغت 1718 مليار ليرة سورية، منها 532 مليار ليرة في محصول القمح، و1186 مليار ليرة في محصول الشعير.
ووصف صهيوني هذه النتيجة بـ "الكارثية" على البلاد والفلاحين، موضحاً أنه لم يجرِ البحث والتحليل ووضع استراتيجية لمنع حدوثها في المواسم المقبلة، وفق صحيفة "الوطن" الموالية.
وأرجع صهيوني أسباب الخسارات الموسم الماضي إلى انحباس الأمطار وتأخر هطولها في بداية الموسم، وترافق ذلك مع ارتفاع في درجات الحرارة خلال شهري آذار / مارس ونيسان / أبريل، وتسبب الرياح القوية في رقاد محصول القمح في بعض المناطق مما أدى إلى تدني الإنتاج في وحدة المساحة.
وأفاد بأن المازوت لم يكن متوافراً للفلاحين بشكل كافٍ لفلاحة أراضي القمح والشعير، ولتشغيل المحركات لعمليات ضخ المياه لري المساحات المروية من الآبار والأنهار والبحيرات.
ومنح الفلاحون في الموسم الماضي 46.5 مليون ليتر من المازوت لأعمال الزراعة لعمليات فلاحة الحبوب، إضافة إلى عمليات الري للقمح المروي، بينما احتياج الفلاحة لوحده 138 مليون ليتر، وحوالي خمسة أضعاف الرقم السابق لعمليات ضخ المياه للري، حسب صهيوني.
وأشار إلى أن خطة زراعة القمح كانت 1.5 مليون هكتار، نفذ منها 1.2 مليون هكتار، وقدر إنتاج الموسم الماضي بحدود ثلاثة ملايين طن من القمح، بينما دلت المؤشرات أن الإنتاج الحقيقي كان 1.7 مليون طن،، مضيفاً أنه لم يستلم سوى 530 ألف طن من الإنتاج.
أما محصول الشعير فقد خطط لزراعة 1.4 مليون هكتار، نفذ منها نحو 1.1 مليون هكتار، قدر إنتاجها بـ 1.2 مليون طن، وبلغ الإنتاج الفعلي 200 ألف طن، لم يجري لحد الآن تسويق أي كمية منها من قبل "المؤسسة العامة للأعلاف" بحكومة النظام، وفق صهيوني.
وطال الضرر بحسب صهيوني، 29 بالمئة من المساحة المزروعة بالقمح البعل، شملت 51 ألف فلاح، أما محصول الشعير البعل فقد وصل الضرر إلى 49 ألف و600 فلاح بمساحة 413 ألف هكتار من أصل المساحة المزروعة بالشعير البعل وقدرها 1.1 مليون هكتار.
وبين صهيوني أن خطة وزارة الزراعة التابعة لحكومة النظام للموسم المقبل، زراعة 1.5 مليون هكتار قمح، منها 870 ألف هكتار بعل، و650 ألف هكتار مروي، أما الشعير فالمساحة المخطط زراعتها هي 1.1 مليون هكتار مروياً وبعل.