الطريق- وكالات
طالبت الحكومة الأفغانية جميع المؤسسات غير الحكومية الأجنبية والمحلية بإيقاف عمل النساء في عموم البلاد، كما فرقت قوات الأمن الأفغانية مظاهرات احتجاجا على حظر دراسة الفتيات في الجامعات.
وقالت وزارة الاقتصاد إنها لاحظت أن الموظفات في المؤسسات الأجنبية والمحلية لا يلتزمن بالحجاب الإسلامي وقوانين الإمارة الإسلامية.
وأضافت الوزارة في بيان "وردت شكاوى جدية بشأن عدم الامتثال للحجاب وغيره من القواعد واللوائح المتعلقة بعمل المرأة في المنظمات المحلية والدولية".
وطالبت جميع المؤسسات بإيقاف عمل المرأة، وهددت بسحب رخص عمل الشركات والمؤسسات الأجنبية والمحلية في حال عدم التزامها بقرار الإمارة.
ردود دولية
وفي ردود الفعل الدولية على القرار، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت من أن قرار طالبان بمنع النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية سيعطل تسليم المساعدات وقد يكون "مدمرا" لأفغانستان.
من جهته، قال رامز الأكبروف نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان إن الحظر "انتهاك واضح للمبادئ الإنسانية".
بدوره، دان الاتحاد الأوروبي -الذي يعد من أبرز الجهات الممولة للمنظمات الإغاثية العاملة في أفغانستان رغم عدم اعترافه بحكومة طالبان- رسميا القرار وأكد أنه يقيم "تأثيره على تقديمنا للمساعدات ميدانيا".
كما غردت منظمة العفو الدولية قائلة إن الحظر "محاولة مؤسفة لإقصاء المرأة من المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية" في أفغانستان.
وتعمل عشرات المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية في عدة قطاعات في مختلف المناطق النائية في أفغانستان، كما أن العديد من الموظفين فيها هم من النساء.
وفي السياق، فرقت قوات الأمن الأفغانية مظاهرة في مدينة قندهار جنوبي أفغانستان احتجاجا على قرار إغلاق الجامعات أمام الفتيات.
وقالت مصادر أفغانية إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي تجاه المتظاهرين، واعتدت على عدد منهم قبل تفريقهم.
وشهدت مدن أفغانية مظاهرات احتجاجية خلال اليومين الماضيين تطالب بالتراجع عن القرار، وتظاهرت فتيات بمدينة هرات غربي أفغانستان، احتجاجا على القرار.
واستخدمت القوات الأفغانية خراطيم المياه لتفريق المتظاهرات ولاحقتهن في شوارع المدينة، بينما دعت المتظاهرات إلى إضراب عام في المدن الرئيسية احتجاجا على منعهن من التعليم.