الطريق
طالبت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، نظام الأسد بإطلاق سراح المعتقلين والمغيبين قسراً ومحاربة الفساد وتحسين الوضع المعيشي.
وأفاد بيان صادر عن الرئاسة الروحية متمثلة بالشيخ حكمت الهجري، أنه بنفس الوقت نسأل ونتساءل مع الجهات المختصة، أين هم أبناؤنا المغيبون قسراً الموقوفون في جهات ما، أما آن لهم أن يحالوا إلى القضاء إن كان عليهم شيء؟. ما أسباب توقيفهم، ماهي ذنوبهم؟ وإن كانوا أبرياء فمن يحمل ذنب اعتقالهم؟ وإن كانوا مدانين فلتتم المواجهة على معرفة الجميع، ومن عهدنا التسامح بالبسيط من ذنوب وليأخذ كل إنسان جزاءه العادل نريد الجواب الشافي إحقاقا للحق وتهدئة النفوس".
وحمل البيان جملة مطالب وجاء فيه، "الأهل الكرام.. مرت سنة دموية صعبة على أهلنا، رغم الحاجة ورغم العوز، رغم تكاثر الضرائب والغلاء الفاحش، ورغم الحصار المبهم، نأسف على الدماء التي سالت ونثني بالترحم على الشرفاء ولا ننسى دور أبنائنا الميسورين في الغربة، المثابرين كما عهدناهم دوما، البنائين لبيوتهم وبيوت أهلهم، والساترين للكثير من التقصير الواقع تجاه اهلهم".
وتوجهت الرئاسة الروحية إلى السوريين بالقول "دائما وفي كل عام، يبقى لنا قول بصدق انتمائنا الوطني الأصيل، وصدق المشاعر بين الشرفاء من أهلنا من كل محافظات الوطن من الشمال الى الجنوب، من الشرق للغرب، فكما جرحوا وواسينا جراحهم يوما، كانوا لنا الأخوة المتألمين لأوجاعنا، والساعين لمداواة جراحنا، هكذا تربينا معا، تحت سقف الوطن والعدالة الإلهية، فلم نعرف في حياتنا تفرقة دينية أو اجتماعية أو بيئية..".
وشهدت محافظة السويداء، الشهر الجاري احتجاجات شعبية غاضبة ضد النظام، نتيجة سوء الوضع المعيشي والإهمال "الحكومي"، مطالبين بإسقاط النظام، وردت قوات النظام بإطلاق النار على المتظاهرين ما أدى إلى مقتل شخصين في الاحتجاجات وإصابة أربعة آخرين.
وخلال الأيام الماضية، انتشرت دعوات للتظاهر وقطع الطرقات في مدينة السويداء، في ظل احتقان شعبي غير مسبوق نتيجة استمرار تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، التي تشهدها عموم مناطق سيطرة النظام.