خاص – الطريق
تشهد مناطق خفض التصعيد شمال غربي سوريا، منذ أكثر من أسبوع، تصعيداً عسكرياً وعمليات هجومية متبادلة بين فصائل المعارضة وقوات النظام والمليشيات المساندة له، على محاور عدة في ريفي إدلب وحلب؛ تسببت بإلحاق خسائر بشرية ومادية جسيمة في صفوف الأخيرة.
وأفاد مصدر عسكري لـ "الطريق"، بأن هيئة تحرير الشام هاجمت بعد فجر اليوم، موقعين عسكريين لقوات الأسد والفيلق الخامس والفرقة 25 المدعومين روسياً في قريتي البريج ومعرة موخص جنوبي إدلب، تمكنت خلالها من إيقاع خسائر بشرية كبيرة في المواقع التي هاجمتها رداً على محاولة النظام التقدم على نقاط قريبة من بلدة الفطيرة، الليلة الفائتة.
وأكد المصدر أن العملية المزدوجة أسفرت عن مقتل 15 عنصراً وإصابة آخرين بجروح متفاوتة أثناء محاولتهم الفرار من نقاطهم، بالإضافة لتدمير عدة دشم ودبابة t62 تم استهدافها بصاروخ موجه.
والأحد الفائت، نفذت تحرير الشام عملية عسكرية مباغتة على موقع يخضع لسيطرة قوات النظام في مزارع الأربيخ شمال شرقي إدلب، استطاعت خلالها السيطرة على مبنى مدجنة وقتل من بداخلها واغتنام أسلحتهم قبيل الانسحاب منها وتدميرها بشكل كامل.
وأوضح المصدر ذاته، أن العمليات التي تنفذها تشكيلات غرفة عمليات الفتح المبين تأتي رداً على قصف النظام وروسيا المتواصل الذي تتعرض له القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس، وثأراً للشهداء المدنيين والعسكريين الذين قضوا نتيجة القصف.
وكانت الفصائل العاملة بريف إدلب الجنوبي قد أفشلت الليلة الفائتة محاولة تقدم للنظام باتجاه بلدة الفطيرة، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفه جراء اشتباكات عنيفة استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة، ما أجبر المجموعات المهاجمة على الانسحاب إلى مواقعها الرئيسية.