خاص - الطريق
أفادت مصادر محلية، أن قوات النظام منعت ذوي المهجّرين إلى الشمال السوري من أبناء عين الفيجة بريف دمشق من دخول بلدتهم.
وروجت مواقع النظام بالسماح لأهالي عين الفيجة بالعودة إليها بعد 6 أعوام من تهجيرهم.
وذكرت مصادر خاصة لـ"الطريق"، فإن محافظة ريف دمشق سمحت لأهالي عين الفيجة من العودة إلى منازلهم.
وأوضحت المصادر أن مئات الأهالي تجمعوا عند مدخل البلدة أول أمس، بحضور شخصيات أمنية وعسكرية ومدنية تابعة للنظام.
وأشارت إلى أن حاجز قوات النظام التابع للحرس الجمهوري، والواقع بين بسيمة وعين الفيجة، منع أهالي المهجّرين إلى الشمال السوري من دخول البلدة، وأن الفرقة الرابعة، المتواجدة على طريق عين الفيجة – دير قانون، رفضت فتح الطريق بسبب خلافات مع عناصر الحاجز.
وأفاد موقع "صوت العاصمة"، أن العودة جزئية وليست عامة كما روّج لها إعلام النظام، وأن عدد العائلات المخول لها دخول البلدة لا يتجاوز الـ 400 عائلة.
وأكد أن أجهزة النظام الأمنية منعت كل أفراد العائلات التي لديها فرد متهم بقضايا إرهاب أو من عناصر فصائل المعارضة المهجرين إلى الشمال السوري من العودة.
وكانت المحافظة قد أصدرت، أواخر آب/ أغسطس الفائت، قراراً يقضي باستملاك جملة عقارات بالمنطقة دون تبليغ أصحابها، وفق الموقع.
وأشار إلى أن العقارات تعرّضت لأعمال هدم وتجريق ممنهج سابقاً قبل صدور القرار لجعلها أراضي زراعة غير سكنية للالتفاف على قرار التعويض الذي ينص على تعويض بقيمة 20 ألف ليرة سورية للمتر الزراعي و60 ألفاً للمتر السكني.
وحصل نحو 150 شخصاً من أهالي عين الفيجة على موافقات أمنية في كانون الأول من العام 2020 تسمح لهم بزيارة عقاراتهم في البلدة، وسط وعود من مجلس محافظة ريف دمشق بتأهيل البلدة والسماح بالإقامة فيها خلال أشهر.
ونشرت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" صوراً ملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية، تُظهر آثار عمليات التجريف التي أجرتها سلطات النظام في عين الفيجة عقب سيطرتها على المنطقة مطلع عام 2017.