خاص – الطريق
باتت التدفئة لمعظم سكان العاصمة دمشق وما حولها، حلماً يطارد الأهالي يسعون لتحقيقه بهدف تأمين بعض الدفء لأجساد أطفالهم.
وشكلت عوامل عدة صعوبات بالغة وعوائق أمام الحصول على الدفء، أبرزها ارتفاع أسعار مواد التدفئة وغياب معظمها كالمحروقات والكهرباء.
وخلال الفترة الحالية يبحث الأهالي عن بدائل للتدفئة، يلجأ مهند من سكان حي القدم، إلى إشعال الثياب القديمة والبلاستيك وكل المخلفات التي يمكن رميها، وتكون قابلة للحرق.
ويوضح مهند أن هذه الطريقة تكون فقط لأيام البرد الشديد، والأوقات الأخرى تكون التدفئة فقط بالأغطية ( الحرامات) أو تحت أشعة الشمس.
ومع الانقطاع شبه الدائم للتيار الكهرباء، لم يعد خيار جيد للتدفئة تقول السيدة صباح من سكان دمشق، وتوضح أنها غير قادرة بالاعتماد أيضاً على المازوت للتدفئة مع ارتفاع سعره وغيابه عن الأسواق.
وتقول السيدة، إن مكان سكنها المرتفع، لا يمكنها من تركيب مدفأة تعتمد على الحطب أو البلاستيك أو أي مواد قابلة للاشتعال كما تفعل معظم جاراتها.
"سننام باكراً، وننزل إلى الحديقة إذ طلعت أشعة الشمس، ولن نخرج في ساعات البرد الشديد" بهذه الاستراتيجية قررت السيدة صباح بأن تواجه برد الشتاء.