الطريق
كشفت منظمة الصحة العالمية، أن المخزون العالمي من لقاحات الكوليرا فارغ أو منخفض جداً، بالتزامن مع رصد بؤر تفشٍ جديدة للمرض في 30 بلداً حول العالم، بما في ذلك سوريا.
وأعلن رئيس فريق مكافحة الكوليرا وأمراض الإسهال الوبائي في منظمة الصحة العالمية فيليب باربوزا، أنه لم يعد لدى المنظمة لقاحات، فيما تواصل مزيد من الدول طلب اللقاحات، وهذا تحد كبير.
وتدير منظمة الصحة العالمية برفقة شركاء آخرين، مخزوناً من لقاحات الكوليرا تحتفظ به مجموعة التنسيق الدولية، يبلغ 36 مليون جرعة سنوياً.
وقال باربوزا، "من غير المقبول في القرن الواحد والعشرين أن يموت الناس من مرض معروف ومن السهل جداً علاجه".
وأضاف المسؤول، أن تطوير لقاح للكوليرا، وهو بشكل أساسي لقاح للدول الفقيرة، أقل جذباً على الأرجح من تطوير لقاحات لكوفيد حيث الدخل المخصص للقاح أكثر بكثير.
وكان باربوزا، قد أشار إلى أن سبب النقص هو قرار مُصنّع هندي بتعليق الصادرات، بينما يخطط مُصنّع آخر في جنوب أفريقيا للبدء بالإنتاج، لكن ذلك سيستغرق بضعة أعوام.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود"، قد أعلنت الشهر الفائت، أن مناطق شمال غربي وشمال شرقي سوريا تواجه خطر تفشي وباء الكوليرا، وأن المياه الملوثة والنقص الحاد بالاستجابة الإنسانية وأسباباً أخرى تهدد بانتشار المرض في جميع أرجاء سوريا. مؤكدةً أن وصول الأهالي إلى المياه الكافية والنظيفة ما يزال يمثل مشكلة مقلقة.
من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة، إن مرض الكوليرا تفشى في معظم أرجاء سوريا، حيث أصاب 13 محافظة من أصل 14 محافظة في البلاد، مضيفة أن قدرات الاختبار المحدودة، والنظام الصحي المختل إلى حد كبير يصعّب عملية التأكد من عدد الحالات إذ يقدر بأنه أعلى بكثير من الإحصائيات المعلن عنها.
وتشهد سوريا منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، تفشياً للكوليرا في محافظات عدة، للمرة الأولى منذ عام 2009، ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي.
