الطريق
أعلنت لجنة الإنقاذ الدولية، أن سوريا دخلت ضمن تصنيف المراكز العشرة الأولى لأكثر البلدان إثارة للقلق في العام القادم 2023، موضحةً أن الدول الموجودة على القائمة أكثر عرضة لخطر الأزمات الجديدة أو المتفاقمة.
جاء ذلك في قائمة المراقبة السنوية التي تصدرها المنظمة الدولية، والتي تضم 20 أزمة إنسانية من المتوقع أن تتفاقم أكثر من غيرها خلال العام المقبل، وضمت قائمة الدول العشر، إلى جانب سوريا، كل من أوكرانيا وأفغانستان والكونغو واليمن وجنوب السودان وبوركينا فاسو وهاييتي والصومال وإثيوبيا.
وقالت اللجنة في تقرير صادر عنها، إنه على الرغم من أن هذه البلدان تمثّل 13 بالمئة من سكان العالم فقط، إلا أنها موطن لنحو 90 بالمئة من الأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية، و80 بالمئة من جميع الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، و81 بالمئة من الأشخاص النازحين قسرياً.
وفيما يتعلق بسوريا، قال التقرير إن "سنوات الحرب؛ أدت إلى أزمة طويلة الأمد، ودمرت النظام الصحي، وتركت البلاد في مواجهة انهيار اقتصادي متصاعد".
واضافت أنه في الوقت الحالي أكثر من 75 بالمئة من السوريين غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية، ويعتمد الملايين على المساعدات الإنسانية.
وأوضح أنه على الرغم من أن مستويات الصراع في سوريا كانت أقل في العام 2022 مما كانت عليه في ذروة الحرب، إلا أن مستوى العنف في البلاد يرتفع منذ الربع الأخير من العام 2021، مما يعكس خطراً مستمراً لتصعيد القتال في العام 2023.
وأشار إلى أنه في الوقت نفسه، تؤدي العواقب طويلة المدى لأكثر من عقد من الصراع والأزمة المستمرة في لبنان المجاور، فضلاً عن الصدمات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، إلى انخفاض قيمة الليرة السورية، وبالتالي زيادة أسعار المواد الغذائية، وكذلك الفقر.
وبحسب التقرير، فإنه بالإضافة إلى ما سبق، سيتعرض النظام الصحي المدمر بالفعل في سوريا لمزيد من التوتر، بسبب تفشي الكوليرا الحالي، بينما في شمال غربي سوريا، يمكن أن تؤدي النهاية المحتملة لآلية المساعدة عبر الحدود إلى تدمير الاستجابة الإنسانية، مما يؤدي إلى تدهور الظروف لأولئك الذين يعتمدون عليها.
وعن التوقعات للأوضاع في سوريا خلال العام المقبل، قال التقرير إن أسعار السلع ستستمر بالارتفاع حتى العام 2023، وقد يجبر الصراع المستمر والضربات الجوية المزيد من الناس على الفرار من ديارهم، مضيفاً أن انتشار الكوليرا يهدد بأن يطغى على أنظمة الرعاية الصحية والمياه في سوريا.
وأشار إلى أنه منذ العام 2014، سمح مجلس الأمن لوكالات الأمم المتحدة بإيصال المساعدات من الدول المجاورة إلى سوريا، لافتاً أنه من الممكن قطع شريان الحياة الحرج هذا عن الملايين في منتصف الشتاء، أوائل العام 2023، عندما تكون الاحتياجات شديدة بشكل خاص.