خاص – الطريق
دعا مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التابعة للنظام حبيب سلمان، المواطنين لاستثمار أيام العطلة التي حددتها حكومة النظام، بسبب أزمة المحروقات واستغلالها بأعمال مفيدة بدلاً من كثرة الشكوى، على حد وصفه.
وقال سلمان في منشوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "اقتضى التنويه.. في هذه الظروف برأيي لازم استغلال أيام العطلة الثلاثة بأي عمل مفيد باتجاه تحقيق الاكتفاء الذاتي أو البحث في تشكيل مبادرات أهلية للعمل الشعبي والتطوعي بدلا من صرف الوقت بالنكد والنميمة والتحريض ولعن الظلام".
وأثار كلام السلمان سخط الأهالي الذين يعانون من توقف أعمالهم، والعيش بالظلام نتيجة شح المحروقات، والانقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي.
ويقول معاذ (اسم مستعار) أحد سكان حي الزاهرة بدمشق، "يلي استحوا ماتوا"، ويضيف" فوق الموتة عصة قبر، يعني ما بكفي وقفت أشغالنا لسا ممنوع نحكي ونسب كمان".
وكانت حكومة النظام، قد أعلنت تعطيل العمل بالدوائر الرسمية لمدة يومين إضافيين الأسبوعين المقبلين، بسبب أزمة الوقود التي تعصف بمناطق سيطرته.
وبحسب وكالة أنباء النظام "سانا"، فإن رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس أصدر بلاغاً بتعطيل الجهات العامة يومي الأحد الموافقين 11 و18 كانون الأول/ ديسمبر الجاري
على حين يشتكي أبو طالب سائق تكسي من سكان ريف دمشق، من قرار العطلة الذي اعتبره أن مجحف بحق الكثير من الأهالي، لا سيما بمن مثل حالته "نعيش على الغلة يلي منطالعها... يعني كل يوم بيومه" يقول أبو طالب.
ويتابع: "الحال صارت صعبة، ومو حل إنو انحل أزمة بأزمة".
وبحسب "سانا"، فإن قرار العطلة يأتي نتيجة للمداولات التي جرت في جلسة مجلس الوزراء اليوم، ونظراً للظروف التي يشهدها سوق المشتقات النفطية بسبب الحصار والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على البلد، وبسبب الظروف التي أخرت وصول توريدات النفط والمشتقات النفطية.
على حين لم تذكر الوكالة ما إذا كان القرار سيتمدد لأكثر من أسبوعين.
وتعيش مناطق سيطرة النظام منذ نحو أسبوع شللاً في المواصلات، بسبب غياب شبه كامل للمشتقات النفطية.