خاص - الطريق
تشهد مناطق سيطرة النظام منذ أكثر من أسبوعين أزمة حادة في الوقود، أدت لشلل كبير في المواصلات وتوقف الكثير من الفعاليات والصناعات والأعمال.
وتتزامن الأزمة الخانقة مع دخول فصل الشتاء، وازدياد الطلب على مادة المازوت للتدفئة.
والأسبوع الماضي، رفع النظام أسعار المازوت للفعاليات الاقتصادية، وأعلن تعطيل العمل في الجهات العامة (الدوائر الرسمية) يومين إضافيين في الأسبوعين المقبلين.
والأربعاء الفائت، أعلن اتحادا كرة القدم وكرة السلة التابعين للنظام عن وقف جميع فعالياتهما الرياضية لجميع الدرجات والفئات العمرية نتيجة أزمة الوقود الحادة.
وأفادت مصادر محلية ضمن مناطق سيطرة النظام لـ"الطريق"، أن الحياة باتت شبه متوقفة في معظم المناطق، حيث تتوقف السيارات عن العمل مع شح البنزين، وارتفاع سعره في السوق السوداء، وقد توقفت الرحلات بين المحافظات بشكل شبه كامل، بسبب انعدام مادة المازوت.
ووفق المصادر، فإن معظم الأهالي باتوا غير قادرين على تأمين مازوت التدفئة، بسبب انخفاض مخصصات المازوت المدعوم من 200 لتر للعائلة إلى 100 لتر سنوياً، بينما ارتفع سعر المازوت في السوق السوداء إلى أكثر من 5 آلاف ليرة للتر.
ودفع فقدان مادة المازوت المواطنين إلى الاستعانة بطرق بديلة للتدفئة منها الحطب وقشور الفستق وغيرها من الوسائل غير الصحية والخطرة.
على حين لا توجد مؤشرات على توفر الوقود في المدى المنظور، وأن حكومة النظام لم تعلن عن أي خطة أو توقيت لعودة الوقود إلى الأسواق.
كما يعاني الكثير من الطلاب من عدم تمكنهم من الذهاب إلى مدارسهم وجامعاتهم، بسبب عدم توفر المواصلات، وتوقفت الكثير من الأعمال؛ ما أسهم في تردي الوضع الاقتصادي بشكل مذري جداً.