الطريق
اتهم الأمن العام اللبناني من وصفهم بأنهم جهات معروفة ببث شائعات وأخبار كاذبة عن تعرض لاجئين سوريين عادوا إلى ديارهم من لبنان للاعتقال والإخفاء والمضايقة من نظام الأسد.
وفي بيان نُشر في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، قال الأمن اللبناني إنه في كل مرة تباشر فيها الدولة اللبنانية بإجراء اتصالات ولقاءات مع مسؤولي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بهدف إيجاد حل لأزمة النزوح السوري، عبر إعادتهم على سوريا، نفاجأ ببعض المنظمات ومواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق حملة منظمة ومبرمجة، لا تستند إلى أية حقائق ووقائع ومعطيات.
وبحسب البيان فإن هذه الحملة تهدف إلى "تفشيل الجهد الذي تقوم به الدولة اللبنانية، وعرقلة تنفيذ قراراتها السيادية لإيجاد حل لهذه القضية التي تشكل خطراً داهماً على اللبنانيين والسوريين على حد سواء، على حد زعمه.
وأشار البيان إلى أن هذه المنظمات تتحرك بأسماء مختلفة، وفق أجندات تعمل على بث الخوف والشك في نفوس النازحين حول العودة الطوعية، من خلال رسم سيناريوهات لا تمت إلى الحقيقة والواقع بصلة.
واعتبر البيان اللبناني، أن هذا السلوك التهديمي، يرقى إلى مستوى الحرب على لبنان، وترهيب كل من يساهم في عودة اللاجئين السوريين، مشدداً على أن الدولة اللبنانية لن تنثني عن المضي قدماً في تفعيل وتزخيم خطة إعادة النازحين السوريين الطوعية إلى سوريا.
وأكد على أن هذه المحاولات العدائية الممنهجة والمبرمجة، التي تهدف إلى الإساءة إلى دور الدولة اللبنانية وحق الشعب السوري في العودة إلى أرضه، تستبطن أخباراً لا تمت إلى الحقيقة بصلة، ولم تعد أهدافها خافية على أحد، بحسب قول البيان.
وأشار الأمن العام اللبناني إلى أن المديرية ستعمل على منع كل الجهات المشبوهة من تحقيق أهدافها المؤذية، المبنية على هدم المجتمع اللبناني، ووضعه في مواجهة إخوانه السوريين الذين تعرضوا لأكبر عملية تهدير من أرضهم، مؤكداً مواصلة العمل مع المعنيين في المجتمع الدولي وحكومة نظام الأسد، للوصول إلى النتائج المرجوة لحل هذه الأزمة.
وسبق أن أعلن لبنان خطة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، واعتبر وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين، أنه مرفوض كلياً ألا يعود اللاجئون السوريون إلى بلادهم بعدما انتهت الحرب فيها وباتت آمنة، زاعماً أن نظام الأسد يمد يده للتعاون في هذا الملف.
وحذّرت تقارير عدة صدرت عن منظمات حقوقية دولية من تعرّض غالبية اللاجئين السوريين العائدين إلى مناطق سيطرة النظام، إما للاعتقال والتغييب أو الابتزاز والتضييق ومختلف الانتهاكات الأخرى، في الوقت الذي يزعم فيه نظام الأسد استعداده لاستقبال المهجّرين العائدين إلى "حضن الوطن"، بحسب وصفه.
وطالبت منظمة العفو الدولية "أمنستي" السلطات اللبنانية، بإيقاف ما تطلق عليه العودة الطوعية للاجئين السوريين، موضحةً أن لبنان يعرض اللاجئين السوريين، عن قصد، لانتهاكات بشعة.
كما دعت منظمات حقوقية دولية، في مقدمتها العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش"، ومراقبة حماية اللاجئين، الأمم المتحدة إلى وقف البرامج التي من الممكن أن تحفز على العودة المبكرة وغير الآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم، مؤكدةً أن سوريا غير آمنة للعودة.