الطريق - خاص
اجتمعت وزارة التنمية والشؤون الإنسانية في "حكومة الإنقاذ" الذراع المدني لـ "هيئة تحرير الشام"، مع عدد من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، وذلك بهدف التنسيق ووضع خطة طوارئ واستجابة سريعة للمخيمات الواقعة في مجرى السيول والمعرضة للفيضانات خلال فصل الشتاء الحالي.
وأفادت مصادر مسؤولة في الوزارة في تصريح لـ "الطريق"، بأن الجهات المهتمة بالشأن الإنساني توصلت إلى بعض النقاط المهمة خلال الاجتماع، وأنه سيتم العمل عليها بالسرعة القصوى في الساعات المقبلة.
وأوضحت المصادر، أن الخطة الأولى تتضمن نقل عدد من المخيمات التي تؤوي نازحين من عموم المحافظات السورية، إلى كتل سكنية أنشأت حديثاً في تجمع "الكمونة" وأماكن أخرى والتي عملت على بنائها منظمات محلية ودولية بريف إدلب الشمالي.
ومن أهم المخيمات التي سوف يتم إجلاؤها بشكل كلي، مخيم نور الهدى، والمنهل، وجبل الزاوية، والمدرسة المشيدات قرب مدينة سرمدا.
كما ستبدأ الجهات المشاركة في الخطة بتقديم الدعم اللازم بشكل عاجل لأكثر من 25 مخيماً في ريفي إدلب الشمالي والغربي. حيث يشمل الدعم مواد غذائية وتدفئة وعزل الخيام واستبدال المهترئة، إضافة إلى نقل بعض المخيمات إلى كرافات مسبقة الصنع لتكون بعيدة عن تأثير مياه الأمطار.
ويعيش أكثر من مليون ونصف المليون فرد ضمن 1480مخيماً في مناطق شمال غربي سوريا ظروفاً اقتصادية وإنسانية مزرية، بعد أن هجرتهم قوات النظام وروسيا من قراهم ومدنهم منذ سنوات عدة، وذلك نتيجة تقليص الدعم المقدم من المنظمات العالمية بشكل كبير في الفترة الأخيرة، الأمر الذي خلق صعوبة وعوائق كبيرة أمام النازحين في تأمين المستلزمات الأساسية واليومية.