الطريق
قالت القناة الإسرائيلية العامة، "كان 11"، الليلة الماضية، إن موسكو طلبت من إسرائيل عدم عرقلة عمليات روسيا لنقل منظومات دفاعية روسية من الأراضي السورية، وخاصة منظومات اعتراض الصواريخ، على ميادين القتال في أوكرانيا.
وبحسب ما أوردته القناة، فإن الأيام الماضية شهدت اتصالات بين مسؤولين روس رفيعي المستوى، ومسؤولين إسرائيليين بهذا الخصوص.
وفي آب الماضي، ذكرت شركة الأقمار الصناعية الإسرائيلية "إيميجسات إنترناشيونال" (ISI) أن القوات الروسية نقلت بطارية الدفاع الجوي بعيدة المدى "إس-300" من سورية إلى روسيا، بسبب الحاجة إلى تعزيز الدفاعات الجوية لموسكو، في ظل الحرب مع أوكرانيا.
وكانت روسيا قد زودت قوات النظام السوري بمنظومات متطورة لاعتراض الصواريخ، كما نشرت في مراكز انتشار قواتها في سورية منظومات أخرى أكثر تطورا، لتعزيز مكانة النظام السوري وضمان عدم سقوطه.
وتوصلت روسيا في العام 2015 إلى اتفاق للتنسيق العسكري بينها وبين إسرائيل لمنع احتكاك بين القوات الروسية ونظيرتها الإسرائيلية، خاصة الطائرات الحربية.
ومنذ توقيع الاتفاق توصل الطرفان أيضا إلى آلية لتنسيق العمليات العسكرية لكل منهما، ولا سيما في ما يختص بالغارات الإسرائيلية، إذ تحرص إسرائيل بشكل ثابت من خلال التنسيق بين القاعدة الروسية في حميميم وبين مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب على إطلاع روسيا على كل غارة تعتزم شنها على "شاحنات وقوافل نقل السلاح الإيراني المتطور من إيران إلى لبنان عبر الأراضي الروسية"، وحتى عند شن غارات على قواعد ومطارات تابعة للنظام، لضمان عدم إصابة مواقع روسية أو جنود روس.
ولفتت القناة أيضا إلى أن مسؤولين روس ألمحوا في اتصالاتهم مع الطرف الإسرائيلي إلى أن خسارة روسية للحرب على أوكرانيا، ستؤجج مشاعر العداء لليهود في روسيا، وأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين هو من يمنع اندلاع موجات العداء لليهود في روسيا، بحسب قولهم.
ووفقا للمعطيات الإسرائيلية المتداولة فإن نحو 250 ألف يهودي ما زالوا في روسيا، حيث حاولت إسرائيل في العام الماضي، خلال زيارة رئيس الحكومة السابق، نفتالي بينت، الحصول على موافقة الحكومة الروسية على هجرتهم لإسرائيل، والسماح لمن يرغب منهم بمغادرة روسيا وعدم عرقلة ذلك.