الشأن السوري

محليات

البنزين في إدلب... العودة للبسطات مع شح المادة وارتفاع سعرها

الأحد, 4 ديسمبر - 2022
مدنيون يصطفون على محطات الوقود لتزويد آلياتهم بمادة البينزين(مراسل الطريق)
مدنيون يصطفون على محطات الوقود لتزويد آلياتهم بمادة البينزين(مراسل الطريق)
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

خاص - الطريق 


تجددت أزمة البينزين المستورد في مناطق متفرقة بمحافظة إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام منذ أيام عدة، مجبرة أصحاب السيارات والدراجات النارية الوقوف لساعات في طوابير من أجل الحصول على بضع ليترات لآلياتهم بسعر مقبول نوعاً ما، مقارنة بالأسعار التي ارتفعت إلى معدلات جنونية في السوق السوداء. 

وقال مراسل "الطريق" في إدلب، إن الانفراجة التي تحدث عنها المسؤولين في مديرية المشتقات النفطية التابعة لحكومة الإنقاذ منذ حوالي الأسبوعين بما يخص أزمة المحروقات وتحديداً مادة البينزين، لم تبدد مخاوف الأهالي من انقطاعه مجدداً، حيث تشهد بلدات ومدن الريف الغربي كـ سلقين وحارم ودركوش وكفرتخاريم، ازدحاماً شديداً  على محطات الوقود بشكل شبه يومي، بسبب شحّ الكميات التي تصل إلى المحطات العاملة في المناطق المذكورة.

وأضاف، أنه في حال وصول البينزين إلى المحطات، يستطيع صاحب السيارة تعبئة مركبته بمئة ليرة تركية، أما صاحب الدراجة النارية يحصل على ليتر واحد فقط وذلك بعد انتظار قد يدوم لساعات من الوقت، علماً أن الليتر الواحد يباع في الكازيات بـ 1.285 دولاراً أمريكياً (ما يعادل 25 ليرة تركية) بينما وصل في السوق السوداء إلى 35 ليرة.

وأوضح مراسلنا، أنه التقى مع بعض الشركات التي حصلت على ترخيص من المشتقات النفطية في حكومة الإنقاذ بهدف استجرار واستيراد المحروقات من الدول الأوروبية إلى إدلب عبر تركيا للوقوف على أسباب الأزمة المستمرة، إلا أن المسؤولين عن تلك الشركات رفضوا الإدلاء بأي معلومة حول الموضوع لأسباب خاصة، كما تواصل مع مسؤول المديرية في الحكومة لتوضيح الأسباب إلا أنه لم يلقى رداً حتى تاريخ النشر. 

يشار إلى أن المناطق التي تخضع لإدارة حكومة الإنقاذ، قد شهدت الشهر الفائت أزمة محروقات خانقة دامت قرابة الشهر، وذلك بعد سحب الترخيص من شركة "وتد" التابعة لهم بشمل مباشر، ومنحه لخمسة شركات جديدة بهدف المنافسة وتوفير المحروقات لأسواق إدلب بكل أريحية، لكن على الرغم من ذلك ما زالت الأزمة تعصف بالمنطقة.