خاص - الطريق
تتفاقم أزمة المحروقات التي تعصف بمناطق سيطرة النظام؛ ما تسبب في خلق أزمة مواصلات كبيرة، دفعت مئات المواطنين للعودة إلى منازلهم على أقدامهم.
وكان وزير النفط والثروة المعدنية بحكومة النظام بسام طعمة، قد برر بأن أزمة المحروقات لم تكن وليدة ليلة وضحاها، بل هي مستمرة منذ أكثر من 50 يوماً، زاعماً أن الحكومة تعمل على معالجتها بالاستفادة من المخزون الذي تم تجميعه خلال الفترة الماضية.
على حين، أصدر رئيس مجلس الشعب حموده صباغ قراراً يقضي بتخفيض الكميات المخصصة من مادتي المازوت والبينزين للسيارات السياحية العائدة للمجلس بنسبة 40 بالمئة.
وأوضح القرار أن التخفيض يشمل السيارات المخصصة والخدمة التابعة لمجلس الشعب عدا سيارات النقل الجماعي المبيت، وبررت بأن القرار جاء لتأمين الاحتياجات من المشتقات النفطية، اللازمة لتقديم الخدمات الأساسية للمواطن
إلا أن الأهالي اعتبروه بأنه قرار تمهيدي لاستمرار الأزمة لأشهر قادمة، وقال سكان بالعاصمة دمشق لـ "الطريق"، فإن المحروقات شبه مفقودة من الأسواق، وإن قرار التخفيض هو مطبق أصلاً، وإن القرار الجديد سيخلق أزمة مواصلات تضاف إلى الأزمات اللامنتهية.
وكان رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس، قد أصدر بلاغاً طلب فيه من الجهات العامة تخفيض الكميات المخصصة من مادتي البنزين والمازوت للسيارات السياحية الحكومية بنسبة 40 بالمئة.
بينما سجلت أسعار البنزين في السوق السوداء ارتفاعات متتالية، وقفزت على مراحل متسارعة من 7000 ليرة لليتر الواحد، إلى أكثر من 12000 ليرة، بحسب آخر سعر سُجّل في بورصة السوق السودا.