خاص – الطريق
توفيت طفلة رضيعة نازحة، نتيجة تعرضها لأزمة برد حادة في مخيم يُؤَوِّي نازحين بمنطقة كفريحمول شمالي مدينة إدلب.
وقال منير أبو شادي المسؤول عن مخيم الهجرة المشيد على أطراف بلدة كفريحمول في تصريح لـ "الطريق"، إن والد الرضيعة وتين الدرويش التي تبلغ من العمر( 27 يوماً فقط) قام بإسعاف طفلته إلى مستوصف البلدة الصحي في ساعات الصباح الأولى بعد مشاهدة جسدها يرتجف بشكل كبير، نتيجة موجة البرد التي تشهدها المنطقة منذ يومين.
وأوضح أبو شادي، أن الكادر الطبي المناوب في مركز كفريحمول الصحي أخبر والد الطفلة خليل الدرويش، أن ابنته توفّت قبل دقائق من وصوله إلى قسم الإسعاف، لتقوم العائلة بإعادتها إلى المخيم ودفنها على الفور.
وتواصل مراسل "الطريق" مع الكادر الذي أشرف على حالة الطفلة للوقوف على تفاصيل الوفاة، حيث قال الطبيب: "إن الرضيعة وصلت المركز متوفَّاة وتظهر على جسدها آثار برد"، لكنه لم يؤكد في حديثه إن كان البرد هو سبب الوفاة أم أنّ هناك سبباً آخر، لأن التشخيص وتوضيح أسباب الوفاة النهائية من مهمة الطب الشرعي في مديرية الصحة.
وكان مدير مخيم الهجرة قد أطلق نداءات استغاثة عدة للجهات المعنية والمنظمات الإنسانية مع دخول فصل الشتاء، لمد يد العون وتقديم المساعدات ومواد التدفئة لأكثر من 120 عائلة مهجرة تعيش في أوضاع اقتصادية مزرية ومأساوية منذ حوالي 5 سنوات بعد نزوحهم عن بيوتهم ومناطقهم في ريفي إدلب الشرقي وحماة الشمالي.
يشار إلى أن مخيمات النازحين المشيدة من مدينة إدلب وصولاً إلى الحدود السورية التركية، قد سجلت العام الفائت العديد من حالات الوفاة لأطفال رضّع جراء تعرضهم لأزمات برد.
