الطريق
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أن واشنطن أبلغت أنقرة مخاوفها الجادّة بشأن تأثير أي عملية عسكرية في سوريا على هدف الولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة.
وأضاف برايس، أن الولايات المتحدة تواصل معارضة أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا، موضحاً أن واشنطن دعت تركيا إلى عدم القيام بمثل هذه العمليات، تماماً كما دعت شركاءنا السوريين في إشارة لقوات مليشيا "قسد" إلى عدم الهجمات أو التصعيد.
وأكد المسؤول الأميركي بالقول، "أننا نواصل معارضة أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا، أو ينتهك سيادة العراق، من خلال عمليات عسكرية غير منسقة مع الحكومة العراقية"، وتابع "كما نعارض الهجمات الأخيرة على جنوبي تركيا والتي أدت إلى مقتل عدة مدنيين".
من جهة أخرى، أعربت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان لها، عن "خالص تعازيها" في الخسائر بأرواح المدنيين في سوريا وتركيا، ودعت إلى "وقف التصعيد لحماية أرواح المدنيين ودعم الهدف المشترك المتمثل في هزيمة تنظيم الدولة.
ورداً على التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول في 13 تشرين الثاني الجاري، أطلقت تركيا عملية عسكرية في شمالي سوريا والعراق تحت اسم "المخلب - السيف"، ونفّذت طائرات حربية تركية حملة قصفٍ مكثّف على مواقع عدة لقوات مليشيا "قسد"، وتنظيم "بي كا كا" في سوريا والعراق، مخلفة قتلى وجرحى، ضمن عمليةٍ أطلقت عليها "المخلب - السيف".
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أن عملية "المخلب - السيف" لا يمكن أن تقتصر على الضربات الجوية، موضحاً أنه سيتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية.
وأشار أردوغان إلى أن بلاده لم تُجرِ أي مباحثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أو الأميركي، جو بايدن، بخصوص العملية، مؤكداً على أن جهاز الأمن التركي يقرر ويتخذ خطواته، ولا ننتظر الإذن من أحد وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيداً بعد الآن.