خاص - الطريق
أفادت مصادر محلية أن وفداً إيرانياً - عراقياً أجرى أمس، زيارة إلى مدينة داريا في ريف دمشق الغربي استطلع خلالها مقام السيدة سكينة، ومحيطه وسط المدينة.
وقالت المصادر لـ"الطريق" إن الوفد المشترك ضم معممين شيعة من الجنسيتين الإيرانية والعراقية، إضافةً إلى قياديين من مليشيا حشد العتبات التابعة للحشد الشعبي العراقي.
واستطلع خلال جولته مقام السيدة سكينة ومحيطه، بهدف "إجراء دراسة جديدة لعملية إعادة تأهيل المقام".
وأبلغ حراس المقام والمعممين المرافقين للوفود الشيعية، بالبدء بجمع التبرعات من الزوار القادمين من العراق وإيران، للبدء بعملية الترميم.
وأكد أن المعممين القائمين على برنامج "السياحة الدينية"، أبلغوا جميع الشركات والمجموعات المسيرة لرحلات الزوار العراقيين، بإدراج زيارة مقام السيدة سكينة ضمن برامجهم المقبلة، للإسراع في عملية جميع التبرعات وإعادة التأهيل.
ومنذ بداية الحملة العسكرية على داريا في تشرين الثاني 2012، حاولت قوات النظام السيطرة على مقام سكينة الذي يشكك الأهالي بوجوده أصلاً.
وسعت قوات النظام لإحكام قبضتها على المزار الشيعي لرمزيته ولكسب تأييد المليشيات الشيعية في حملتها على داريا.
وبعد أشهر من القتال تمكن النظام من السيطرة على قبو المبنى وذلك في العام 2013، وفي 2015 تمكن الثوار من استعادة القبو وطرد النظام من كامل مبنى المقام حتى إخلاء المدينة.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن تجار عقارات، أن مسؤولين إيرانيين أبرموا عقداً مع حكومة النظام يقضي بإعمار 30 ألف وحدة سكنية في مدينة داريا.
حيث ترجح الصحيفة أن يكون هناك اتفاق سوري/إيراني ينص على إسكان الضباط الإيرانيين في مربع أمني بمدينة داريا؛ نظراً لقربها من مفاصل مواقع النفوذ الإيراني إذ تقع المدينة جنوب السفارة الإيرانية، ولا تبعد عنها أكثر من 5 كيلومترات.