الطريق – خاص
يُصادف اليوم 18 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، الذكرى التاسعة لرحيل أحد رموز الثورة السورية، القائد العسكري، عبد القادر الصالح، الملقب بـ حجي مارع.
وحجي مارع الذي ينحدر من مدينة مارع بريف حلب الشمالي مواليد 1979، عمل في تجارة الحبوب والمواد الغذائية، كما عمل داعياً إسلامياً في سوريا والأردن وتركيا.
وكان الصالح من أوائل الناشطين الذين ناهضوا النظام السوري، حيث كان يُنظم المظاهرات السلمية في مدينة مارع، وبعد انتقال الثورة السورية إلى الحراك المُسلح، شكل الصالح لواء التوحيد في حزيران/ يونيو 2012، والذي أصبح بعد عدة أشهر من ذلك التاريخ قوة ضاربة في الشمال السوري.
وتمكن لواء التوحيد بقيادة حجي مارع حينها، من بسط سيطرة فصائل المعارضة على نحو 70 بالمئة من مدينة حلب، كما شارك قبلها في العديد من المعارك في المدينة ذاتها، وسيطر على عدة مراكز أمنية في أحياء هنانو والصالحين والشعار ومشفى الكندي.
وعقب ذلك، اتجه لواء التوحيد إلى مدينة القصير بريف حمص التي كانت تشهد معارك عنيفة بين فصائل المعارضة من جهة، وقوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى، في الخامس من حزيران 2013.
وفي الثامن عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 استشهد حجي مارع، متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء استهداف طيران حربي تابع للنظام السوري اجتماعاً للقادة العسكريين داخل مدرسة المشاة شمال شرقي حلب.