الطريق
رحَّلت السلطات التركية، المشتبه بهم في تنفيذ التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال وسط مدينة إسطنبول، إلى سجن مرمرة الكائن في المدينة نفسها وذلك عقب خضوعهم للفحص الطبي.
وقالت وكالة "الأناضول" التركية، إن محكمتَي صلح الجزاء الثالثة والرابعة في إسطنبول أمرتا بحبس 17 مشتبهاً بهم بقضية تفجير شارع الاستقلال، بما فيهم منفذة التفجير أحلام البشير.
وأضافت الوكالة أنّ المحكمتين أمرتا بإطلاق سراح 3 أشخاص مشتبه بهم في القضية، مع إبقائهم تحت الرقابة القضائية.
وبحسب الوكالة فإن السلطات التركية نقلت المشتبه بهم إلى مشفى بيرم باشا الحكومي، لإخضاعهم للفحوص الطبية قبل إرسالهم إلى سجن مرمرة في إسطنبول، وسط إجراءات امنية واسعة ومشددة.
وأوضحت أن 29 نائباً عاماً في نيابة إسطنبول تولوا استجواب 49 مشتبهاً بهم في قضية تفجير إسطنبول بعد إتمام إجراءاتهم في مركز الشرطة.
وتقرر بعد الاستجواب إحالة 17 مشتبهاً به إلى المحكمة بينهم منفذة الهجوم أحلام البشير، وحبسهم احتياطياً على ذمة التحقيق بتهم تقويض وحدة الدولة وسلامة الوطن و القتل العمد ومحاولة القتل العمد والمساعدة على القتل عمداً.
كما أحيل 3 مشتبَهين في القضية إلى المحكمة، مع طلب إطلاق سراحهم شرط إبقائهم تحت الرقابة القضائية، في حين قرر النواب العامّون ترحيل 29 مشتبهاً به إلى خارج البلاد.
مسؤولية الهجوم
وأعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الإثنين الماضي، إلقاء القبض على الشخص المتهم بوضع قنبلة في شارع الاستقلال، والذي يرجح أنها امرأة، متهماً حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية المباشرة عن الهجوم.
وقال صويلو: "وفقاً لاستنتاجاتنا، فإن منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية هي المسؤولة" عن الاعتداء، معلناً اعتقال شخص متّهم بوضع قنبلة في شارع الاستقلال، حسب وكالة "فرانس برس".
وفي وقت لاحق تحدث وزير العدل التركي، بكر بوزداغ، عن "حقيبة" وُضعت على مقعد، وقال "جلست امرأة على مقعد لأربعين إلى 45 دقيقة ثم وقع انفجار، كل المعطيات عن هذه المرأة هي حالياً قيد الدراسة".
وفي تصريح بُث مباشرة على التلفزيون، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاعتداء بأنه دنيء، وأكد أنّ "المعلومات الأولية تشير إلى اعتداء إرهابي"، لافتًا إلى أن "امرأة قد تكون متورطة"، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.